نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتازة، اليوم الإثنين بالمنصة الإقليمية للشباب، لقاء تواصليا تم خلاله تسليط الضوء على جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم ومواكبة التعاونيات بالإقليم.
وتضمن برنامج هذا اللقاء، الم نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، بشراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية ومكتب تنمية التعاون، تقديم عرض من قبل قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم سلط الضوء على تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال برامجها المتجددة، وعلى وجه الخصوص البرنامج الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، لتقوية النسيج التعاوني والمقاولاتي على الصعيد المحلي.
كما تم، بالمناسبة، إبراز جهود المبادرة في دعم مشاريع الشباب وتوفير المواكبة والتكوين، وتعزيز دينامية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وأكد رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تازة، الحسن الكرواني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مجالات التعاونيات المستفيدة متنوعة وتشمل خاصة الصناعة التقليدية والفلاحة والسياحة.
وأضاف أن البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2025 يتضمن عددا من المشاريع التي تركز على دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ما يعكس الرهان الكبير على التعاونيات كوسيلة للتمكين الاقتصادي.
وأشار إلى أن البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية موجه للشباب ويستهدف بالخصوص المواكبة المالية والتقنية وخلق فرص الشغل وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
من جهته، أفاد عمر منعم، ممثل مكتب تنمية التعاون بجهة فاس مكناس، أن اللقاء شكل محطة مهمة للتذكير بإسهام التعاونيات في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تساهم بنسبة تفوق 2 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، مشيدا بما تحقق من نجاحات ميدانية رغم التحديات المطروحة.
كما سلط الضوء على كيفية إنشاء التعاونيات، وسبل البحث عن الموارد المالية، وكذا مسك دفتر الحسابات والتقارير السنوية للتعاونيات.
ومن جانبه، قدم ممثل المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، عرضا أبرز فيه دور قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تعزيز وتنشيط الدينامية الاقتصادية.
وتم بهذه المناسبة، التي حضرها ممثلو التعاونيات والمستفيدون من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها من المصالح ذات الصلة، أيضا، تسليط الضوء على الفرص التي تمنحها المبادرة لفائدة التعاونيات، وذلك في إطار تعزيز وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى الإقليم. كما شكل هذا الاحتفال فرصة للتعاونيات لتبادل أفضل ممارساتها ومناقشة أحسن الوسائل للترويج لمنتجاتها وتسويقها.
واستعرضت المداخلات، كذلك، الآليات والبرامج المواكبة للتعاونيات، الأدوار التي تضطلع بها هذه المؤسسات في مجال التأطير والمرافقة التقنية، وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين.
وتدارس اللقاء، أيضا، الفرص والإمكانيات المتاحة للنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالإقليم، والاستفادة من دعم صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما تم تسليط الضوء على عدد من الإكراهات التي تواجهها التعاونيات المستفيدة من دعم برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وسبل تجاوزها والتغلب عليها.
وتميز هذا اللقاء بعرض بعض التجارب الناجحة للتعاونيات المحلية، لاسيما في مجالات الفلاحة، الصناعة التقليدية، والصناعات المحلية.
كما تمت بلورة مجموعة من التوصيات العملية التي شددت على أهمية التنسيق المستمر بين مختلف المتدخلين، وتعزيز الشراكات للنهوض بالتعاونيات، وتمكينها من القيام بدورها كاملا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في إطار رؤية مندمجة ومستدامة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.