مراكش: دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يعزز توسع التعاونية النسائية “ليلى مود”

7 يوليوز 2025 (ومع) تعد التعاونية النسائية “ليلى مود”، المتواجدة بجماعة تسلطانت بعمالة مراكش، والمتخصصة في الخياطة والتطريز، نموذجا للتعاونيات التي استطاعت توسيع أنشطتها بشكل كبير بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتمث ل دعم المبادرة، الذي بلغ 124.500 درهم من أصل التكلفة الإجمالية للمشروع 207.500 درهم، في تزويد التعاونية بالمعدات والتجهيزات، واقتناء المواد الأولية، إلى جانب المواكبة والتأطير المعزز.
ويتوخى من هذا الدعم المقدم من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحسين ظروف العمل، وزيادة مداخيل النساء الحرفيات، وخلق فرص عمل من خلال إحداث 37 منصب شغل.
ويجسد هذا المشروع، المندرج في إطار البرنامج الثالث المتعلق ب” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة، التزام هذا الورش الملكي الكبير لفائدة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت حفيظة بومعيز، عضو تعاونية “ليلى مود”، أن المشروع عرف انطلاقة جديدة بفضل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعد فترة صعبة تأثرت خلالها التعاونية بشكل كبير جراء تداعيات جائحة كوفيد-19.
وتقوم هذه التعاونية النسائية، التي تأسست سنة 2019، بإنتاج مختلف المنتجات التقليدية، من بينها منتجات “البوشرويت”، المصنوعة من بقايا الأقمشة التي ت جمع من الخياطين، والتي تلقى إقبالا واسعا، خاصة من الزبناء الدوليين.
وأضافت أن بقايا النسيج يتم تحويلها بعناية وشغف إلى حقائب، وسلال، وسجاد والتي ي قبل على اقتنائها عدد كبير من الزبائن.
وأوضحت أن عضوات التعاونية يستفدن من تكوينات مخصصة للترويج والتسويق الإلكتروني لمنتجاتهن، من أجل تعزيز الاستقلالية التجارية للتعاونية.
من جهة أخرى، أشارت السيدة بومعيز إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، يتوخى منه التوعية بأثر وإمكانات التعاونيات، وتشجيع مختلف المتدخلين على دعم المبادرات التعاونية، وكذا إبراز نجاحات وإبداعات تعاونيات نموذجية.
ومنذ إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استفاد ملايين المغاربة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما مكنهم من استغلال أفضل لإمكاناتهم. وتطور هذا الورش الملكي منذ انطلاقه ليساهم في التقدم السوسيو-اقتصادي للمملكة.
وجاءت المرحلة الثالثة من المبادرة، التي أطلقت في شتنبر 2018، لتعزيز المكتسبات وإعادة توجيه البرامج، لاسيما نحو تطوير الرأسمال البشري والنهوض بوضعية الأجيال الصاعدة.
وتهم هذه المرحلة عددا من المحاور تشمل “تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشة”، و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، و”تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.