نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات ، اليوم الاثنين بمنصة الشباب ، لقاء تواصليا تخليدا لليوم العالمي للتعاونيات، الذي يشكل مناسبة سنوية للاحتفاء بمساهمات هذا النمط الاقتصادي التضامني في تعزيز التنمية المحلية ودعم الفئات الاجتماعية النشيطة، خاصة بالعالم القروي.
وشكل هذا اللقاء، الذي شارك فيه العديد من ممثلي بعض التعاونيات النشيطة والمستفيدين من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين التعاونيات المشاركة، ومناقشة الوسائل الممكنة للترويج لمنتجاتها وخدماتها والسبل الكفيلة بتسويقها.
وأطر هذا اللقاء، ممثلو المصالح الخارجية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبر مداخلات سلطت الضوء على المساطر الخاصة بتأسيس التعاونيات، والفرص التي توفرها المبادرة لفائدتها، وذلك في إطار تعزيز وتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى الإقليم.
وبهذه المناسبة، قال رشيد حجوم رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة إقليم سطات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء شكل منصة لشرح الفرص والمنح التي تقدمها مختلف المؤسسات العمومية، لفائدة التعاونيات التي تشتغل في مختلف المجالات.
وأضاف أن هذا الاحتفال كان أيضا بمثابة فرصة لطرح مجموعة من الإكراهات والتحديات، التي تحد من فعالية مساهمة التعاونيات في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهة أخرى، أوضح عبد الله سلمان، مسير التعاونية الفلاحية زهرة الحياة لتربية النحل وإنتاج العسل بإقليم سطات، أن هذا اللقاء التواصلي مكنه من تبادل الأفكار والمعلومات مع تعاونيات أخرى، وفرصة لتسليط الضوء على جهود وإنجازات المبادرة في مجال مواكبة ودعم التعاونيات.
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ساهمت بشكل كبير في تطوير مشروعه، عبر الحصول على شهادة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، موضحا أن المبادرة مكنت التعاونية من اتخاذ خطوة إلى الأمام الى جانب مساهمتها في تطوير نشاط التعاونية.
ويندرج الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.