جرى اليوم الاثنين، بمدينة العروي بإقليم الناظور، وطبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إطلاق العمل بمركز تصفية الدم وأمراض الكلي، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتكلفة مالية قدرها 10 ملايين درهم.
ويروم هذا المركز الجديد، الذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، تحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي.
ويضم المركز، الذي تبلغ مساحته الاجمالية 1200 متر مربع، ويندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز ولوج الساكنة الهشة إلى العلاجات الطبية للقرب، عدة وحدات بما في ذلك قاعات لتصفية الكلي، والفحص بالصدى، ومعالجة المياه، وأخرى للاستراحة والاجتماعات والانتظار، بالإضافة إلى فضاء الاستقبال وصيدلية ومخزن ومستودع خاص بالمرضى، وكذا مرافق صحية.
وأكد سمير بنعيادة، مسؤول جهوي بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن هذا المركز الذي يعد واحدا من بين 13 مشروعا أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية بوضعها رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة بمختلف مناطق المملكة، يعتبر رابع مركز من نوعه على مستوى جهة الشرق، والذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع مجلس الجهة.
وأضاف، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن هذا المشروع الاجتماعي يتوفر على طاقة استيعابية تضم 16 سريرا باستقبال أكثر من 60 مريضا، ويضم تجهيزات ومعدات طبية من الجيل الجديد، وأطقما طبية متخصصة، ما يساهم في تقديم خدمات ذات جودة لفائدة مرضى القصور الكلوي، خاصة المنحدرين من فئات اجتماعية هشة.
من جهته، أكد الدكتور حسن المطالسي، رئيس مركز تصفية الدم وأمراض الكلي بمستشفى محمد السادس بالعروي، أن هذا المركز الذي يأتي في الوقت المناسب، مجهز بكافة الأجهزة الضرورية التي يحتاجها مرضى القصور الكلوي، مشيرا إلى أنه في السابق لم يكن هناك سوى 8 أجهزة لتصفية الدم، لكن حاليا بفضل هذا المركز الجديد ارتفع العدد إلى 16 أجهزة، ما يمكن من استقبال نحو 60 مريضا في الأسبوع.
وأشار إلى أنه لأول مرة يتم استقبال مرضى من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين بإمكانهم الاستفادة من حصص تصفية الدم والاستشارات الطبية بالمركز.
من جهتهم، عبر عدد من المستفيدين من خدمات المركز عن ارتياحهم البالغ لإطلاق العمل بهذه المؤسسة الاجتماعية، التي ستمكنهم من الاستفادة من خدمات القرب ذات جودة، وكذا تجنب عناء التنقل إلى مراكز أخرى بعيدة مماثلة.
وبافتتاح هذه البنية الجديدة، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن انخراطها لفائدة ولوج أفضل للعلاجات لفائدة الساكنة الهشة، من خلال وضع مبدأي القرب والتضامن في صلب عملها.
وتنضاف هذه البنية الجديدة، التي أسندت إدارتها إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى الوحدات الأخرى المشغلة حاليا على صعيد الجهة.
ويعد هذا المركز واحدا من 13 بنية جديدة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين، تم وضعها رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة، بتعليمات ملكية سامية، والتي تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.