المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. دعم متواصل لعشرات التعاونيات بإقليم الجديدة

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التزامها الراسخ بدعم التعاونيات باعتبارها مشاريع جماعية مستدامة، تساهم بشكل فعال في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالبلاد.
وفي هذا الإطار، عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالجديدة، خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، على دعم وتمويل ما مجموعه 44 تعاونية بتراب الإقليم.
وفي هذا السياق، قال خليل أهل بن الطالب، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الجديدة، إن “اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية دعمت 44 تعاونية بتراب الإقليم، من خلال تنفيذ برامجها التي بلغت كلفتها الإجمالية حوالي 12 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بأزيد من 7.4 مليون درهم”.
وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتعاونيات (05 يوليوز من كل سنة)، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تحرص على المواكبة والتكوين لتحسين وتقوية قدرات المتعاونين في مجالات التدبير والتسويق والتعامل مع مشاريعهم، وكذا الوقوف على مدى تقدمها وإيجاد حلول للمشاكل والمعيقات التي تعترضها.
وبمناسبة هذا اليوم العالمي، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم الجديدة بزيارة لثلاث تعاونيات استفادت من دعم مالي خلال المرحلة الثالثة من المبادرة التي ركزت على الرأسمال البشري، خاصة في محور تحسين الدخل الذي يواكب التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي لتثمين سلاسل دعم القيم ودعم الشباب وخلق فرص الشغل.
ويتعلق الأمر بتعاونية “باب المدينة” المتخصصة في الخياطة والطرز والنسيج بأزمور، والتعاونية الفلاحية “ريكوطا” لتجميع وتسويق مادة الحليب بتراب جماعة أولاد رحمون، بالإضافة إلى تعاونية “نجد الشرقية” المتخصصة في تربية النحل وإنتاج العسل بجماعة سايس.
وقالت رئيسة تعاونية باب المدينة للطرز والخياطة والنسيج بأزمور، فاطنة بلميرا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تعاونيتها تضم سبع نساء وتهتم بالصناعة التقليدية خاصة الطرز باليد، مضيفة أنها استفادت من دعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاقتناء عدة آلات تشتغل عبر الحاسوب ومعدات أخرى.
وأوضحت أن هذه المعدات ساعدت النساء على تطوير أدائهن بشكل كبير، خاصة بالنسبة للجلباب الرجالي والنسائي ولباس العروس وعدد من الإكسسوارات الأخرى، ووتسهيل ترويج المنتوجات والتعريف بها، مشيرة إلى أن التعاونية طورت من عملها لمسايرة التكنولوجيات الجديدة، لاسيما وأنها تعمل على تكوين وتأطير عدد من الفتيات والنساء.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس التعاونية الفلاحية “ركوطا” دوار الحروشة بجماعة أولاد رحمون، مصطفى عمارة، أن تعاونيته التي تضم خمسة أشخاص وما بين 35 إلى 40 منتجا لمادة الحليب، استفادت من دعم المبادرة من خلال تزويدها بثلاجتين وألواح خاصة بالطاقة الشمسية، مما خفف من عبء استهلاك الكهرباء والغاز.
وأضاف أن هذا الدعم مكن التعاونية من تطوير وتوسيع محيط عملها والرفع من الكمية المجمعة يوميا، والتي تتراوح ما بين 3 و5 أطنان في اليوم، مما ساهم في تحسين دخل الفلاحين الصغار.
بدوره، قال رئيس تعاونية نجد الشرقية لتربية النحل وإنتاج العسل بجماعة زاوية سايس، محمد الناسل، إنه استفاد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ساعدته على اقتناء خلايا وتجهيزات تقنية لتربية النحل، مضيفا أن هذا الدعم مك نه من تطوير مشروع التعاونية التي تضم 5 متعاونين، إضافة إلى 10 عمال مياومين.
ويشكل اليوم العالمي للتعاونيات، الذي يحتفي به العالم هذه السنة تحت شعار “التعاونيات: قيادة حلول شاملة ومستدامة لعالم أفضل”، مناسبة لإبراز الدور الحاسم للتعاونيات في بناء مستقبل مستدام يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.