الحوار التمهيدي الثاني للنسخة الـ11 من “حوار جليون” لحقوق الإنسان.. السيد بلكوش يجدد تأكيد التزام المغرب بتعزيز التكامل بين مجلس حقوق الإنسان وآليات المتابعة

جدد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، محمد الحبيب بلكوش، اليوم الخميس بجنيف، تأكيد التزام المغرب بتعزيز التكامل والتعاون بين مجلس حقوق الإنسان والآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والمتابعة في مجال حقوق الإنسان، من أجل التنفيذ الفعلي للحقوق الأساسية، لاسيما حقوق النساء والفتيات، إلى جانب مواصلة التعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
وأعرب السيد بلكوش، في كلمته الافتتاحية للحوار التمهيدي الثاني للنسخة الـ11 من “حوار جليون” لحقوق الإنسان، الذي يركز على حقوق النساء وتمكينهن والمساواة بين الجنسين، في اتساق مع الذكرى الثلاثين لإعلان وبرنامج عمل بيجين خلال سنة 2025، عن اعتزاز المغرب بكونه أحد الراعين المشاركين لهذا الحدث إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بمنظمة “مجموعة الحقوق العالمية” على تنظيمه.
وأكد المندوب الوزاري على أهمية الحوار متعدد الأطراف والمهيكل بغية تحويل الالتزامات الدولية إلى مكتسبات ملموسة للمواطنين.
وأشار إلى أن المغرب سبق واحتضن أشغال النسخة العاشرة لحوار “جليون” بمراكش في أكتوبر الماضي، مبرزا أن هذا الحدث شكل “منعطفا” في التفكير بشأن الآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والمتابعة في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف أن الأمر يتعلق بآليات “استراتيجية لتعزيز أثر منظومة حقوق الإنسان الدولية، خاصة فيما يتعلق بحقوق النساء والفتيات، من خلال إدماجها في السياسات العمومية وأهداف التنمية المستدامة”.
وتوقف السيد بلكوش عند موضوع اللقاء، معتبرا أن هذه الذكرى تمثل “فرصة لتقييم ما تحقق، ودعوة ملحة لمضاعفة الجهود”.
وشدد، في هذا الصدد، على أن “المغرب يضع تعزيز حقوق النساء والمساواة بين الجنسين في صلب أولوياته الوطنية”، وهو ما تعكسه إصلاحاته الدستورية والتشريعية.
وأشار، من جهة أخرى، إلى هذا الحوار التمهيدي من شأنه إغناء أشغال لنسخة الـ11 من “حوار جليون”، الذي ستشارك فيه المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان في أكتوبر المقبل كشريك، مع الحرص على أن تضطلع الآليات الدولية بدورها الكامل في إحداث تغيير حقيقي، مؤكدا أن ذلك يتطلب “التزاما سياسيا متزايدا، إلى جانب آليات متابعة قوية وتشاركية وخطط عمل تنفيذية”.
ويعد “حوار جليون” حول حقوق الإنسان ملتقى سنويا رفيع المستوى ينعقد بمدينة جليون السويسرية، ويجمع حوالي ستين من صانعي القرار رفيعي المستوى وممثلي جهات معنية أخرى، في إطار غير رسمي يهدف إلى تعزيز النقاش المفتوح والمستقبلي والمبني على الحلول.
وستهدف النسخة الـ11 من “حوار جليون” لحقوق الإنسان إلى “الإسهام بشكل فعال من قبل منظومة حقوق الإنسان الأممية في تنفيذ برنامج عمل بيجين+30 التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والذي يسعى إلى إعطاء الأولوية للإجراءات ذات الأثر الكبير، وضمان تمكين منظمات الدفاع عن حقوق النساء والمجتمع المدني من الأدوات الاستراتيجية والموارد اللازمة للتأثير في مسار بيجين+30”.
وتحت شعار “مكونات النجاح الأساسية”، شكل اجتماع اليوم الخميس مناسبة لاستعراض الممارسات الفضلى في تنفيذ التوصيات المرتبطة بالمساواة بين الجنسين وبحقوق النساء على المستوى الوطني، وعرف حضور رئيسة لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة، نهلة حيدر، وممثلين عن عدد من الدول والمنظمات الدولية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.