نظم المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، حفل تسليم الشواهد لفائدة الطلبة المتخرجين برسم الموسم الأكاديمي 2024-2025.
وهكذا، تم منح شواهد التخرج لخريجي الفوج ال 47 من ضباط الملاحة التجارية والفوج الرابع من خريجي سلك الماستر في تدبير الشؤون البحرية، بالإضافة إلى الفوج الأول من خريجي سلك الماستر في الهندسة البحرية والمينائية.
وتميز الحفل، الذي ترأسه وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، بحضور القنصل العام لفرنسا بالدار البيضاء، باسكال تريمباش، وممثلي السلطات المحلية ومسؤولين من القطاعين العام والخاص العاملين في المجال البحري وقطاع الموانئ، فضلا عن ممثلين عن قطاع التعليم العالي.
وبهذه المناسبة، أكد السيد قيوح، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحفل يندرج في إطار دينامية وطنية تهدف إلى تعزيز السيادة البحرية للمملكة.
وقال في هذا الإطار “نحتفي اليوم بتخرج دفعة جديدة من ضباط المعهد العالي للدراسات البحرية، بعد مشوار دراسي أكاديمي حافل، والذين سيساهمون، بلا شك، في تنزيل الاستراتيجيات الوطنية المرتبطة بالموانئ وإعادة تكوين أسطول وطني بحري وصناعة وصيانة السفن والبرامج ذات الصلة”.
كما أبرز الأهمية الاستراتيجية المتزايدة التي يكتسيها القطاع البحري بالنسبة للمغرب، مؤكدا أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تطوير قطاعها البحري، من أجل تعزيز سيادتها في هذا المجال وتكريس مكانتها كمنصة لوجستية دولية تربط إفريقيا بأوروبا وأمريكا.
وأبرز الوزير المكانة الأساسية للمعهد العالي للدراسات البحرية، باعتباره المؤسسة الوطنية الوحيدة المتخصصة في تكوين ضباط الملاحة التجارية، إلى جانب مساهمته الكبيرة في تأهيل الرأسمال البشري والتي تعد ضرورية في إنجاح هذه الأوراش الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، أعلن السيد قيوح عن افتتاح سلك الدكتوراه بالمعهد هذه السنة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مكسبا أكاديميا كبيرا يترجم رؤية الوزارة الرامية إلى سد الخصاص الحاصل في عدد الباحثين المؤهلين والمتخصصين في مهن الملاحة التجارية، مع تشجيع البحث العلمي وتعزيز التكوين العالي في هذه المجالات .
من جانبه، قال مدير المعهد محمد بريويج، إن حفل هذه السنة يأتي بعد الخطاب التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي رسم من خلاله جلالة الملك خارطة الطريق لتطوير الاقتصاد الأزرق عبر جعل الواجهة الأطلسية للمملكة بوابة المغرب نحو إفريقيا ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي، وتحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي.
وأكد أن فوج هذه السنة من الخريجين، سيساهم بشكل فعال في تطور القطاع البحري والمينائي، والصناعات ذات الصلة، وبالتالي تعزيز مكانة المغرب الريادية في مجال اللوجستيك البحري والموانئ على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
كما أبرز التقدم الكبير الذي أحرزه المعهد منذ إطلاق استراتيجيته التطويرية سنة 2018، والتي مكنت من تنويع عرض التكوين حيث انتقل عدد التخصصات من شعبتين إلى خمس شعب حاليا، مع فتح سلك المهندسين في ثلاثة تخصصات.
ومن بين 117 خريجا تم الاحتفاء بهم هذه السنة من طرف المعهد، هناك 23 طالبا إفريقيا ينحدرون من السنغال والبنين وجيبوتي والطوغو، مما يؤكد مكانة المعهد في أفريقيا كمركز إقليمي متميز في مجال التكوين البحري. كما تميز الحفل بالافتتاح الرسمي لجهاز محاكاة نظام مراقبة حركة السفن VTS والقطر.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.