01 يوليو 2025

جلالة الملك جعل من المغرب بلدا حديثا ومتقدما (الأمين العام لرابطة آسيان)

جلالة الملك جعل من المغرب بلدا حديثا ومتقدما (الأمين العام لرابطة آسيان)

أكد الأمين العام لرابطة دول جنوب-شرق آسيا (آسيان) كاو كيم هورن، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من المغرب بلدا حديثا ومتقدما يستقطب استثمارات أجنبية مهمة.

وقال السيد كيم هورن، بمناسبة زيارة العمل التي قام بها للمغرب، الأولى لأمين عام لهذه الرابطة للمملكة، إن “جلالة الملك عمل كثيرا من أجل شعبه وبلده”، مسجلا أن هذه الزيارة شكلت مناسبة للوقوف عن كثب على “التطور المهم للمغرب، البلد الحديث الذي يستقطب العديد من الاستثمارات الأجنبية”.

وشدد الأمين العام لرابطة (آسيان)، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على “القيادة القوية” لجلالة الملك، مبرزا مناخ السلام والاستقرار الذي تنعم به المملكة، والإصلاحات الجارية لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية وتحسين ظروف عيش الساكنة، فضلا عن جهود جلالته من أجل تنمية القارة الإفريقية.

وأكد أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس قدم الكثير للشعب المغربي، وأيضا للقارة الإفريقية وللمنطقة”، معربا عن يقينه بأن المغرب، القوي باستقراره وازدهاره، يمكن أن يقدم مساهمة إيجابية للقارة الإفريقية والمنطقة برمتها”.

من جهة أخرى، عبر المسؤول الأسيوي عن رغبة رابطة (آسيان) في تعزيز تعاونها مع المملكة، من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وعبر تحديد مجالات تعاون ملموسة، ولاسيما التجارة والاستثمار والسياحة والربط الجوي.

وقال إنه “منذ إقرار شراكة الحوار القطاعي بين رابطة دول جنوب شرق-آسيا والمغرب عام 2023، حددنا مجالات للتعاون العملي (2024-2028) يمكننا الاشتغال عليها سويا”، مذكرا بأن المملكة انضمت في عام 2016 إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب-شرق آسيا، التي تعد آلية أساسية للنهوض بالتعاون.

وتابع أنه “لدينا الكثير ما نربحه من هذا التعاون”، مسجلا أن المغرب الذي حصل على وضع “شريك الحوار القطاعي” لدى (آسيان) في 2023، يعتبر مصدرا وازنا وبوابة لولوج إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وسجل السيد كيم هورن أن هذه المنظمة الإقليمية تتطلع إلى الاستفادة من التجربة “المتميزة” للمغرب في مجال تدبير الكوارث الطبيعية، في وقت تتعرض فيه منطقة جنوب شرق آسيا بشكل كبير لزلازل وثورات بركانية وتقلبات مناخية شديدة.

وقال “إننا مدعوون لبذل جهود أكبر، حيث لم نقم بذلك من قبل، وذلك من خلال تعاون حقيقي بمنطق رابح-رابح، خاصة في مجالات الدعم المتبادل والتجارة والاستثمار”.

واعتبر أن المغرب الذي يتموقع ك”شريك مهم” بالنسبة لأوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة، يمكنه أن يستفيد بدوره من إمكانات هذا التكتل الإقليمي وموقعه الجغرافي لضمان ولوج أسواق المحيط الهندي والهادئ.

وتوقف السيد كيم هورن عند الدور السياسي والاقتصادي لرابطة (آسيان) التي تشهد نموا سريعا منذ عدة عقود، لاسيما في السنوات الأخيرة، كفضاء يضم نحو 700 مليون نسمة، ويحقق نموا اقتصاديا يقارب 4,8 في المائة.

كما أبرز أن رابطة (آسيان) تركز جهودها على النهوض بالسلام والاستقرار والرخاء، مضيفا أنها تمثل منطقة رئيسية للاستثمارات الأجنبية المباشرة برقم معاملات تجاري يقارب 3800 مليار دولار.

وخلص إلى أن “المنظمة تعمل بشكل دؤوب على التعاون مع شركاء خارج هذا التكتل الإقليمي للدفع بالأمن والتنمية”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.