سطات.. افتتاح مهرجان الخلخال الوطني لمسرح الشارع والركح بتكريم الفنان الراحل إدريس الصوالحي

انطلقت، مساء أمس الخميس بسطات، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الخلخال الوطني لمسرح الشارع والركح، بحفل تكريمي للراحل إدريس الصوالحي، تقديرا لإسهاماته الفنية المتميزة والمتنوعة في المسرح، السينما، والتلفزيون.

كما تميز حفل افتتاح المهرجان، المنظم من طرف جمعية الخلخال الوطني لمسرح الشارع والركح بشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بسطات، إلى غاية 29 يونيو الجاري، تحت شعار: “المسرح من الركح إلى الشارع” بتكريم عدد من الفنانين المغاربة، نظير مساهمتهم في النهوض بالفعل المسرحي بالمغرب.

وبهذه المناسبة، أشار رئيس المهرجان، مراد العيساوي، إلى أن هذه الدورة تأتي تكريما لروح الفنان المغربي الراحل إدريس الصوالحي، أحد أبرز الوجوه المبدعة على الصعيد الوطني، عرفانا لما قدمه من إسهامات فنية متميزة ومسيرة حافلة بالعطاء.

من جهة أخرى، أبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تقدم برنامجا غنيا ومتنوعا يجمع بين عروض مسرح الشارع، وعروض مسرح الخشبة، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستعرف مشاركة خمس فرق مسرحية من عدد من المدن المغربية.

وتابع أن المهرجان سيعرف تنظيم مجموعة من الورشات، بتأطير من فنانين كبار، ستستفيد منها الفرق المشاركة، بالإضافة إلى شباب المدينة.

من جانبه، قال وليد جوهري، مخرج مسرحية “الرمى” لفرقة “إبداع المسرح”، أن المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية تشكل إضافة نوعية في مسار الفرقة من ممثلين وتقنيين.

وأشار السيد جوهري، إلى أن العرض المسرحي “الرمى”، يناقش موضوع فن الحلقة، وتاريخها وأنواعها، والمواضيع التي تتناولها “الحلقة”، مشيرا إلى الأصناف والأجناس التي تدخل ضمنها هذه العروض، والتي تضم العروض الموسيقية والكوميدية وفن الحكاية.

من جهته، اعتبر الفنان المسرحي، ادريس الباين، أن المهرجان يتميز بتنوعه، حيث يمزج بين مسرح الشارع ومسرح الركح، مما يقدم للجمهور طبقا فنيا مسرحيا غنيا ومتنوعا.

ويسعى مهرجان الخلخال الوطني لمسرح الشارع والركح، إلى تسليط الضوء على ثراء وتنوع المسرح المغربي الأصيل والمعاصر باعتباره مسرحا ينهل من الواقع، ويعكس أداة لتجسيد تاريخ وغنى التراث المغربي.

وسي شارك في هذه الدورة عدد من الفرق المسرحية والموسيقية الوطنية من مختلف ربوع المملكة، لتقديم عروض متنوعة، تجمع بين المسرح وفنون الشارع والموسيقى، في تجربة فنية تفاعلية مع الجمهور.

ويهدف هذا الموعد الثقافي السنوي إلى جعل مدينة سطات منصة وطنية للحوار الفني، والتجريب المسرحي، والمشاركة المجتمعية، بما يكر س قيم الإبداع والانفتاح.

و م ع