27 يونيو 2025

دول مجلس التعاون الخليجي شكلت جبهة متماسكة لتجفيف منابع المخدرات (الأمين العام للمجلس)

Maroc24 | دولي |  
دول مجلس التعاون الخليجي شكلت جبهة متماسكة لتجفيف منابع المخدرات (الأمين العام للمجلس)

قال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يوم الخميس بالرياض إن “الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025 – 2028 جاءت كإطار شامل ومتكامل لتوحيد وتوجيه دول المجلس في هذا المجال الحيوي”، مضيفا أن دول المجلس شك لت جبهة متماسكة تستند إلى التعاون الأمني والتشريعي والتوعوي، وتعمل بلا هوادة لتجفيف منابع هذه الآفة، والتصدي بحزم لمن يستهدف أبناء الخليج، ومستقبله.

وخلال احتفال أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بمقرها في الرياض، كشف البديوي أن “الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات” استندت إلى محاور رئيسية تشمل خفض العرض والطلب على المخدرات، وتجفيف المنابع، وتعزيز التنمية البديلة، وتطوير منظومة التشريعات الخليجية، ومكافحة غسل الأموال المتحص لة من تجارة المخدرات، وإنشاء نظام للرصد الوطني المشترك، والتدريب، وبناء القدرات، واصفا هذه المحاور بأنها تسعى لتحقيق التكامل بين الأبعاد الوقائية والأمنية والعلاجية بما يضمن التصد ي الفع ال لكافة أوجه هذه الآفة.

وأعرب البديوي عن التزام الأمانة العامة للمجلس بدعم وتنفيذ هذه الاستراتيجية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق، وتبن ي المبادرات التي تسهم في بناء مجتمعات آمنة خالية من آفة المخدرات.

وشد د البديوي على دور الأسرة والمجتمع، معتبرا أنهما يشك لان خط الدفاع الأول لمواجهة المخدرات، إلى جانب دور المدرسة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في نشر الوعي، وبناء بيئة صحية وآمنة تحمي الشباب من الانزلاق في هذه المخاطر، مبرزا أهمية الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان باعتباره أحد المحاور الأساسية لضمان نجاح التعافي، واستدامته، والوقاية من الانتكاسة.

وأشاد بالشراكة مع وزارات الداخلية والصحة والعدل والتعليم والشؤون الاجتماعية في دول المجلس، إضافة إلى الهيئات الجمركية وحرس السواحل واللجان الوطنية لمكافحة المخدرات، وكذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، مؤك دا على تعميق هذه الشراكات للضمان التنسيقي، والتكامل على المستويين الإقليمي والدولي.

من جهته قال حاتم علي، الممثل والمدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بدول المجلس، إن الاستراتيجية الخليجية وضعت إطارا استراتيجيا تستطيع أن تتبادل من خلاله التجارب، وتحقق التكامل، لتكون هذه التجارب حائط صد أمام المخدرات، مؤك دا أن المخدرات تهدد منطقة الخليج العربي بشكل يفوق الكثير من مناطق العالم الأخرى لأسباب تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والمستوى الاقتصادي المتقد م لدول الخليج، وارتفاع المستوى الاقتصادي للفرد في دول المجلس، إلى جانب الطفرة في السفر، والتسهيلات، والميزات في التجارة لدى دول منطقة الخليج العربي.

وأظهر تقرير الأمم المتحدة الصادر العام الماضي أن 1 من كل 17 شخصا يتعاطى المخدرات بزيادة 23 في المائة في آخر 10 سنوات، وهناك زيادة بلغت 20 في المائة في نسبة المتعاطين، بما يقارب 292 مليون متعاط على مستوى العالم، وهي أرقام كبيرة جدا مقارنة بالعقد السابق.

وكشف التقرير أن السلطات المختصة في دول مجلس التعاون الخليجي ضبطت 39 مليون قرص من الكبتاغون، وفق تقديرات العام 2023، معتبرا أن هذه الظاهرة موجودة بشكل متباين في دول المجلس، وخطورتها تكمن في أنها تركز على الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.