المغرب يعزز موقعه داخل المنظمات الدولية المعنية بمجالات التربية والثقافة والعلوم (السيد برادة)

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب يتجه، بثقة وثبات، نحو تعزيز موقعه داخل المنظومات الإقليمية والدولية المعنية بمجالات التربية والثقافة والعلوم، لاسيما اليونسكو والإيسيسكو والألكسو.

وأبرز السيد برادة، خلال ترؤسه أشغال الدورة العادية للجمعية العامة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة برسم 2024، أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحرص على الوفاء بالتزاماتها الدولية في المجالات المذكورة.

وأشار، في السياق ذاته، إلى أن الدينامية التي أطلقتها اللجنة منذ سنة 2020 مكنت من تحقيق تراكمات هامة، خاصة ما يتعلق بتفعيل البرامج المشتركة، وإطلاق جوائز وطنية، وتعزيز الشراكات المؤسساتية وتوسيع قاعدة الانخراط.

وبعد أن أشاد بالدور الاستراتيجي الذي تقوم به اللجنة الوطنية في تعزيز التفاعل البناء بين المملكة والمنظمات الدولية ذات الصلة، سجل الوزير أنها بصدد إطلاق استراتيجية عمل جديدة للفترة 2025-2027، تقوم على توطيد المكتسبات، وضمان استدامة الأنشطة، وتوسيع الشراكات مع كافة المتدخلين.

من جانبه، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في كلمة تليت بالنيابة عنه، التزام الوزارة بمواكبة أنشطة اللجنة، وتوطيد علاقات التعاون مع المنظمات الدولية المعنية، مؤكدا على انخراطها البناء في تنفيذ التزامات المملكة في هذا المجال.

وفي كلمة تليت بالنيابة عنه، أبرز وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن السياق الوطني الراهن، المطبوع بتسارع وتيرة الإصلاحات في إطار النموذج التنموي الجديد، يتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز الشراكات في مجال التربية والعلوم والثقافة، خاصة في ما يتعلق بتوسيع برامج التكوين وتحسين إدماج الشباب في سوق الشغل.

من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك، على متانة الشراكة بين المغرب والمنظمة، مشيدا بالرعاية الملكية السامية التي تحظى بها عدد من أنشطة الإيسيسكو المنظمة بالمملكة، ومثمنا جهود اللجنة الوطنية التي اعتبرها “نموذجا ناجحا في التنسيق والتعاون متعدد الأطراف”.

أما مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، إريك فالت، فأعرب عن اعتزازه بجودة التعاون القائم بين المنظمة والمملكة، منوها بكفاءة اللجنة الوطنية في قيادة الورش التربوي.

فضلا عن ذلك، أكد السيد فالت أن هذه الشراكة “تمثل نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا”، داعيا إلى تعزيزها من خلال مشاريع مبتكرة ومهيكلة.

بدوره، اعتبر السفير المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، سمير الدهر، في مداخلة عبر الفيديو، أن هذه الدورة تشكل محطة لتقييم المنجزات واستشراف خطة عمل اللجنة برسم سنة 2025، منوها بدورها في تفعيل أولويات المغرب ضمن الشراكة مع اليونسكو.

أما مدير مركز تنسيق التعريب، الدكتور مراد الريفي، فقد أبرز، في كلمة ألقاها نيابة عن المدير العام لمنظمة الألكسو، دور المملكة في دعم المشاريع الثقافية والتربوية للمنظمة، معربا عن تقديره للجهود النوعية التي تبذلها اللجنة الوطنية المغربية، باعتبارها فاعلا رئيسيا في تقوية الحضور المغربي داخل الفضاء العربي والدولي.

وتضمن برنامج هذه الدورة، التي عرفت مشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية والهيئات الوطنية والدولية الشريكة، تقديم تقرير مفصل حول حصيلة سنة 2024، واستعراض معالم خطة العمل والميزانية برسم سنة 2025، فضلا عن عرض تقرير الخبير المكلف بتتبع إرساء آليات حكامة اللجنة وتقرير مدقق الحسابات.

كما تميزت الدورة بتكريم الأمين العام السابق للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، السيد جمال الدين العلوة، والسيد إيريك فالت مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، وذلك نظير جهودهما في سبيل النهوض بالتربية والعلوم والثقافة في المغرب.

و م ع