عقد المجلس الإداري للوكالة الحضرية للداخلة – وادي الذهب، اليوم الأربعاء بالداخلة دورته الرابعة عشرة، وذلك في اجتماع ترأسه كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم.
وتم خلال هذه الدورة تقديم حصيلة عمل الوكالة الحضرية برسم سنتي 2023 و2024 وبرنامج عملها برسم سنة 2025 و برنامج العمل للسنوات الثلاث المقبلة، المنبثق عن الأوراش الاستراتيجية للوزارة الوصية وكذا مواكبة الأوراش الكبرى المتعلقة بالتهيئة المجالية وإعداد التراب بجهة الداخلة وادي الذهب، بالإضافة إلى مواصلة مواكبة إنجاز المشاريع المتضمنة في النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامي إلى ضمان تنمية تنافسية مستدامة لهذه الأقاليم وتعزيز إشعاعها كقطب اقتصادي يشكل حلقة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وبالمناسبة، قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، في كلمة تلاها نيابة عنها كاتب الدولة المكلف بالإسكان، إن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في سياق وطني مطبوع بورش إصلاحي هيكلي، تقوده بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل بناء مغرب أكثر عدالة و اندماجا، وخلق مجالات أكثر توازنا وجاذبية.
وفي هذا السياق، أكدت أن الوزارة تبنت استراتيجية قوام ها التغطية الشاملة للمجالات بوثائق تعميرية من الجيل الجديد، مع إيلاء عناية خاصة بالعالم القروي حرصت من خلالها على تطوير وتيسير آليات العمل واستراتيجيات التدخل والمعالجة من خلال القيام بالعديد من المبادرات وإعداد مجموعة من البرامج الرامية إلى النهوض بالمجالات الترابية بالمدن والقرى من حيث التخطيط والتدبير والتقييم، وذلك وفق المنظور الجديد للوزارة.
وأضافت أن ورش التعمير وإعداد التراب الوطني والتنمية المحلية والإسكان يشكل دعامة أساسية في تأطير وبلوة إصلاح شامل أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي هم كافة مستويات التدبير سواء على المستوى المؤسساتي والتشريعي، أو على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وشددت الوزيرة على أنه يتعين على الوكالة الحضرية للداخلة – وادي الذهب، وفقا للأدوار المنوطة بها، رفع تحديات التنمية وتبني مقاربة شمولية ومندمجة لمواكبة الأوراش الكبرى، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية التي يجب إدراجها ضمن أهدافها الاستراتيجية وعلاقتها مع باقي مكونات المنظومة المحلية.
وفي السياق ذاته، أبرزت السيدة المنصوري أن جهة الداخلة وادي الذهب تحتل موقعا محوريا في الاستراتيجية الوطنية، ليس فقط لما تزخر به من مؤهلات ترابية وبشرية، ولكن أيضا لما تمثله من رهان تنموي حقيقي في العمق الإفريقي للمملكة، مما يستوجب من الوكالة الحضرية مواصلة العمل بما يمكن من رفع التحديات المستقبلية لتحقيق العدالة المجالية والانسجام بين متطلبات التنمية والبيئة.
وتميزت حصيلة عمل الوكالة الحضرية الداخلة وادي الذهب خلال سنة 2023 – 2024، تضيف السيدة الوزيرة، بتحقيق مؤشرات و جب مضاعفت ها من أجل تغطية الجماعات الترابية بوثائق التعمير والمشاركة في تحسين جاذبية المجال للاستثمار وتبني مقاربات مرنة تستجيب لتحديات التعمير والبناء بربوع هذه الجهة.
وأشارت إلى أنه في ظل التحولات الرقمية التي يعرفها المغرب، أبانت الوكالة الحضرية عن وعي مؤسساتي بأهمية التدبير الرقمي من خلال تعزيز المنصات الالكترونية، وتبسيط المساطر وتقوية الشفافية في العلاقة مع المواطن والمستثمر على حد سواء، مسجلة أن التحديات والرهانات المستقبلية المتعددة تدعو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى رسم معالم مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار متابعة الجهود السابقة والحفاظ على الاستدامة من أجل المواكبة والتخطيط للتوسع العمراني.
وشددت على ضرورة العمل بالتنسيق مع السلطات والجماعات الترابية على إنتاج جيل جديد من وثائق التعمير يتماشى مع التوجه الحالي للوزارة الرامي إلى إدماج كل الأبعاد المجالية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، مما سيكون له الأثر البالغ في الحفاظ على التراث التاريخي والمعماري والطبيعي، وفي نفس الوقت، ضمان جودة الإطار الم بني، وتحسين جمالية المشهد العمراني بشكل عام، وتعزيز التأهيل التنموي للعالم القروي على وجه الخصوص.
وخلصت إلى دعوة كافة أعضاء المجلس الإداري من سلطات محلية وجماعات ترابية، ومصالح لاممركزة، وكذا كافة الفاعلين المحليين من أجل تقوية العمل المشترك ومؤازرة الوكالة الحضرية حتى تتمكن من مواصلة العمل بنجاعة وفاعلية للإسهام في إدارة الشأن التعميري إلى جانب شركائها.
وتم بالمناسبة عرض مشروع ميزانية السنة الجارية. كما صادق المجلس بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية والبرامج المستقبلية للوكالة الحضرية للداخلة وادي الذهب.
و على هامش هذا الاجتماع، تم توقيع اتفاقيتين للشراكة الاولى جمعت بين الوكالة الحضرية والمدرسة الوطنية للمهندسين المعماريين بأكادير والثانية بين الوكالة الحضرية والنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالداخلة.
وتميز هذا الاجتماع على الخصوص بحضور والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، و الكاتب العام لعمالة إقليم أوسرد، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وأعضاء المجلس الإداري من رؤساء وممثلي الجماعات الترابية والغرف المهنية وممثلي القطاعات الحكومية المعنية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.