25 يونيو 2025

وجدة تحتضن المؤتمر الجهوي الرابع للإعاقة

Maroc24 | جهات |  
وجدة تحتضن المؤتمر الجهوي الرابع للإعاقة

انطلقت اليوم الثلاثاء بوجدة، فعاليات النسخة الرابعة للمؤتمر الجهوي للإعاقة، بمشاركة خبراء ومختصين وفاعلين مؤسساتيين ومدنيين في المجال.

ويسلط هذا المؤتمر، الذي تنظمه الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة، تحت شعار “قراءة في ترابط: الكشف- إعادة التأهيل- الإدماج”، الضوء على أهمية التكامل العملي والممنهج بين مراحل التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة بجهة الشرق، كمدخل أساسي لتحقيق الاندماج الفعلي لهذه الفئة.

وأكد المتدخلون في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، المنظم أيضا بشراكة مع ولاية جهة الشرق، وجامعة محمد الأول، أن هذا اللقاء يعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب، وتقييم التحديات المرتبطة بتنزيل السياسات العمومية في مجال الإعاقة، مبرزين أهمية تعزيز التنسيق بين مراحل التشخيص، والتأهيل، والإدماج، كمدخل لتحقيق فعالية البرامج.

وأشاروا إلى أهمية هذا الموعد الذي ينسجم مع التوجهات الوطنية والدولية في مجال حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ودستور المملكة، والقانون الإطار رقم 97.13، المتعلق بحماية هذه الفئة، مؤكدين على ضرورة تقوية السياسات العمومية الدامجة في هذا الإطار، واقتراح آليات لتفعيلها ترابيا.

وفي هذا الصدد، أكد الكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية جهة الشرق، رشيد الزناتي، أن هذا اللقاء يعكس إرادة جماعية صادقة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ويشكل فضاء مؤسساتيا لتقاسم التجارب وتنسيق الجهود لتعزيز الإدماج الشامل لهذه الفئة وتحسين جودة حياتها، مشيرا إلى أن المغرب قطع أشواطا مهمة على المستويين التشريعي والميداني في هذا المجال.

وأبرز السيد الزناتي، أن جهة الشرق تواكب هذه الدينامية عبر تعبئة شركائها المحليين، مؤكدا أن هذه الفئة تظل ضمن أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث استفادت من عدة برامج، كإحداث مراكز متخصصة، ودعم التعليم الدامج، وتمويل مشاريع مدرة للدخل، بالإضافة إلى تكوين الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة.

وشدد على أهمية توفير الرعاية الصحية المتنقلة، وخدمات الترويض الطبي، مؤكدا أن الاتفاقية الثلاثية الجديدة، الموقعة بين ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، ومؤسسة تسيير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، تعد لبنة مهمة في مسار التأطير والتكامل في مجال الإعاقة.

من جهته، أكد مدير الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة، نبيل قروش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة، التي تنظم تخليدا للذكرى الـ14 لتدشين المركز من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تشكل فرصة لتعزيز التنسيق العلمي والتقني لإرساء مسارات واضحة للتشخيص، والتأهيل، والإدماج للأشخاص في وضعية إعاقة.

وأوضح أن المؤتمر يروم إبراز أهمية الترابط بين المراحل الثلاث كمدخل أساسي لتحقيق الإدماج الفعلي لهذه الفئة، وتدارس التحديات التي قد تعترض أجرأة السياسات العمومية الدامجة، والوقوف على التداخلات القطاعية والمهنية المتعلقة بمسارات الكشف الطبي، والتشخيص، وإعادة التأهيل، والتوجيه، والتكوين، وكذا الإدماج.

ومن جانبه، أكد نائب رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، زهر الدين الطيبي، أن الجامعة دأبت منذ النسخة الأولى للمؤتمر على المساهمة الفعالة في إنجاح فعالياته، وذلك إيمانا منها بدورها المجتمعي والتزامها الثابت تجاه الطلبة في وضعية إعاقة، وسعيها لتحقيق تكافؤ حقيقي للفرص.

وأوضح أن المؤسسة عززت خدمات الولوج عبر تجهيزات خاصة، ودعم الإقامة، والمنح الدراسية، وتوفير قاعات امتحان مناسبة، ومرافقة أكاديمية وبيداغوجية دائمة، وذلك احتراما لخصوصية هذه الفئة وتطلعاتها الأكاديمية، بالإضافة إلى انفتاحها على الأنشطة الثقافية والرياضية الخاصة بهذه الفئة، وتعزيز حضورهم داخل الحياة الجامعية، معتبرا أن إدماجهم الكامل مسؤولية جماعية تتقاسمها الجامعة، والدولة، والمجتمع المدني، والأسرة.

بدورها، عبرت حفيظة زواد، أم لطفلتين في وضعية إعاقة، عن امتنانها العميق للخدمات التي تقدمها الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة، خاصة التكوين، والدعم النفسي والاجتماعي والتربوي، حيث ساهمت في تمكين الأمهات والأطفال من مهارات حياتية ومهنية تعزز ثقتهم بالنفس.

وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بتوقيع الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة، اتفاقيتي شراكة مع كل من مجلس جهة الشرق، والفيدرالية الوطنية للمروضين الفيزيائيين، تهمان دعم خدمات المركز، وتأهيل الموارد البشرية العاملة في مجال الترويض الطبي، ورفع جودة الخدمات المقدمة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا توزيع ديبلومات التخرج على المستفيدين من خدمات المركز.

ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر، المنظم على مدى يومين، جلسات علمية تتدارس مواضيع تهم التشخيص المبكر، والتأهيل الناجع، وآليات الإدماج، بمشاركة باحثين، وأطر صحية، وممثلين عن السلطات الجهوية. 2721217015

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.