25 يونيو 2025

في المغرب، كل شيء جميل… من الضيافة إلى الطبيعة (ديانا حداد)

Maroc24 | فن وثقافة |  
في المغرب، كل شيء جميل… من الضيافة إلى الطبيعة (ديانا حداد)

عبرت الفنانة اللبنانية ديانا حداد، خلال ندوة صحفية نظمت اليوم الثلاثاء بفضاء فيلا الفنون بالرباط، عن إعجابها الكبير بالمغرب، مشيدة بما تزخر به الطبيعة من جمال وأهله من خصال الضيافة والترحاب.

وعلى هامش مشاركتها في الدورة العشرين لمهرجان موازين، أبرزت أنه “في المغرب، كل شيء جميل، من الضيافة إلى الطبيعة، مغربكم رائع، وحضارتكم كبيرة، ومحبتكم صادقة، ودفء استقبالكم لا ينسى”.

وأضافت الفنانة، بابتسامة يغمرها الود، أن ارتباطها بالمغرب يتجاوز الجانب الفني ليشمل روابط إنسانية وعائلية، مشيرة إلى أن “سبعين في المائة من صديقاتي مغربيات، وشقيقتي متزوجة من مغربي، ما قربني أكثر من تقاليد هذا البلد وثقافته، وجعلني أتعلق بشعبه الكريم والمضياف”.

وفي حديث عن رسالتها الفنية، أبرزت ديانا حداد، التي ستحيي حفلا يعد بمفاجآت فنية مميزة بمنصة النهضة، أن “العالم يعيش اليوم ظروفا إنسانية صعبة، ونحن في حاجة لنشر الفرحة والأمل في قلوب الناس، سواء كانوا أطفالا، نساء أو رجالا”، مؤكدة أن الفن، في جوهره، انعكاس صادق لنبض الروح وتقلبات الشعور الإنساني، وهو بذلك وسيلة للتفاعل مع ما كل ما يخالج الدواخل.

وبخصوص مسارها الفني، أوضحت الفنانة اللبنانية أنها من دعاة التجديد والتطوير، لكنها في الوقت ذاته حريصة على الحفاظ على بصمتها الفنية والطابع الطربي الذي اشتهرت به، مشيرة إلى أنه من الجيد “مواكبة الموجة، لكن في حدود، وأنا أؤمن بأن تقديم الاستعراض يجب أن يكون بطريقة محترمة وغير مبتذلة”.

من جهة أخرى، عبرت الفنانة عن تأثرها العميق بالظروف الشخصية التي مرت بها، فبعد فقدان والدتها ووالدها بعد معاناة طويلة مع المرض، غابت ديانا عن الساحة الفنية لمدة ثلاث سنوات، مرسخة بذلك فكرة كون الفنان لا يمكن أن يكون بمعزل عن أوجاع الحياة، بل هو مرآة تعكس ما يعيشه ويشعر به، وكثيرا ما يكون الألم الشخصي بمثابة الشرارة الأولى لصيحة التعبير الفني الصادق.

وبخصوص حبها للأصوات المغربية، أعربت ديانا عن إعجابها الكبير بالفنانين المغاربة وتقديرها العميق لما يقدمونه من أعمال إبداعية متفردة، مؤكدة تطلعها وانفتاحها للتعاون من خلال أعمال فنية مبدعة.

يذكر أن ديانا حداد تشتهر بخامتها القوية وقدرتها على أداء ألوان موسيقية متعددة. لديانا حداد كذلك حضور رمزي قوي في الساحة الفنية العربية، وفي قلوب الجماهير باختلاف أعمارهم بالنظر لتغنيها بتيمات قريبة من حياة الناس اليومية مثل الحب والجمال والرحيل والفرحة والشوق.

من أروع أغانيها التي حققت شهرة واسعة “أمانيه”، “لو يسألوني”، “أهل العشق”، و”شاطر”، التي ما زالت تحتفظ بمكانتها في قلوب محبيها. وخلال السنة الجارية، أطلقت ديانا رفقة المغني المغربي دوزي ديو “إهدى حبة” المتوفر على منصة يوتيوب فضلا عن مختلف المنصات الرقمية.

وتتواصل فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 28 يونيو، مقدما توليفة موسيقية غنية تجمع نجوم الغناء العربي والعالمي، وتحو ل مدينتي الرباط وسلا إلى فضاء مفتوح للقاء الثقافات والإيقاعات.

ويعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية مغرب الثقافات، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.