23 يونيو 2025

الرباط.. انطلاق أشغال منتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي في دورته السادسة

Maroc24 | جهات |  
الرباط.. انطلاق أشغال منتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي في دورته السادسة

انطلقت اليوم الإثنين بالرباط، أشغال الدورة السادسة لمنتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي، التي تناقش موضوع “إعادة تصور التعليم العالي في العالم الإسلامي: الابتكار، والاستدامة، والتأثير العالمي”، بحضور ممثلين عن العديد من الجامعات وأكاديميين ومسؤولين حكوميين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، إن منتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي يمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون المثمر بين الجامعات من أجل تطوير التعليم العالي في دول العالم الإسلامي ومواجهة التحديات التي تواجهه ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع.

وأضاف أن هذا المنتدى الذي تنظمه ال”إيسيسكو” بشراكة وثيقة مع مفوضية التعليم العالي في باكستان على مدى يومين، يسلط الضوء على المسارات التي يمكن للجامعات من خلالها أن تكون بمثابة محفزات للتنمية الشاملة.

وفي هذا الصدد، أبرز السيد سالم بن محمد المالك أن دور التعليم العالي يجب أن يتطور من نقل المعرفة إلى تحويل القدرات “بحيث يكون الخريجون م جهزين ليس فقط بالمهارات الأكاديمية، ولكن أيضا بالقدرة على التكيف والإبداع والقيم الأخلاقية والكفاءة متعددة التخصصات، وذلك من خلال بناء مؤسسات يمكنها توقع التغيير وقيادة التحول، وتسخير الابتكار، وتحقيق الاستدامة “.

من جانبه ، أكد وزير التخطيط الباكستاني، أحسن إقبال، أن استعادة الإشعاع الحضاري للعالم الإسلامي يستلزم امتلاك مقومات النهوض من خلال تعزيز وتطوير البحث العلمي والاقتصاد المبني على المعرفة، والربط بين الصناعات والأكاديميات والسياسات لحيازة الريادة على الصعيد العالمي. وشدد في هذا السياق، على ضرورة مراجعة المناهج الدراسية، والانتقال من إنتاج الشهادات إلى إنتاج جيل يسهم في تطور المجتمع ويبتكر الحلول لمعضلاته، وذلك من خلال التركيز على الجامعات باعتبارها مؤسسات للإنتاج المعرفي والابتكار والاستدامة مع تعزيز ومأسسة التعاون والتبادل بين الجامعات في دول العالم الإسلامي وفي أنحاء العالم.

ومن جهته ، تساءل رئيس مفوضية التعليم العالي الباكستانية، مختار أحمد، حول القيمة المضافة التي يقدمها العالم الإسلامي في المجال العلمي اليوم، وحجم إسهامه في إيجاد حلول للمشاكل والتحديات التي يواجهها.

وأشار في هذا الصدد، إلى ضرورة تمكين الشباب من المهارات وفرص التطور والإبداع العلمي والتكنولوجي كرافعة للتنمية والاستدامة وتوفير منح للطلاب لتسهيل عملهم والاضطلاع بالمسؤولية في حمايتهم من الاختراق والاستلاب الذي يتعرضون له من قبل مواقع التواصل الاجتماعي .

بدورها، أبرزت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في كلمة مسجلة، أهمية الدور الذي تضطلع به الجامعات في تعميم المعارف، داعية إلى تعزيز التعاون بين جامعات دول العالم الإسلامي باعتباره أحد أدوات استعادة النهضة، إلى جانب مد الجسور بين المجتمعات وتمكين المرأة على قدم المساواة مع الرجل في مجال التعليم.

وأكدت أن إشعاع الجامعة يرتكز على الاستثمار في الرأسمال البشري، وحرية التفكير ، وفسح المجال لتطبيق استكشافاتها، مع التركيز على الأبحاث المتجهة نحو المستقبل.

وتتضمن أشغال المنتدى جلسات مناقشة تتمحور حول مواضيع منها “التعليم العالي واقتصاد المعرفة في العالم الإسلامي”و “استكشاف مستقبل التعليم العالي : الذكاء الاصطناعي، والتعليم عن بعد، والاضطرابات التكنولوجية، ونتائج الطلاب – التحديات والفرص-“، و”علماء العالم الإسلامي : الفارابي وإسهاماته عبر التاريخ البشري” و”نحو جامعة مستدامة – دور التمويل العمومي”.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.