طور فريق بحث صيني نموذجا جديدا للأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد يحقق لأول مرة الحساب الديناميكي عالي الدقة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المحطات الكبيرة العاملة بالفحم، مما يوفر حلا جديدا لرصد انبعاثات الكربون العالمية.
وتمثل انبعاثات محطات الطاقة العاملة بالفحم نحو 50 في المائة من إجمالي انبعاثات الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري على مستوى العالم، حيث تعد عنصرا حاسما في تقدير انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط البشري.
ويكتسب الحساب الدقيق والعلمي لانبعاثات الكربون من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم أهمية كبيرة.
ومع ذلك، تعتمد طرق الحساب المعمول بها بشكل كبير على نتائج استهلاك الوقود التي تسجلها محطات الطاقة وعوامل انبعاثات الكربون، ما يجعل من الصعب مقارنة التقديرات والتحقق منها.
كما يمكن أن تؤدي تكنولوجيا الأقمار الصناعية الحالية للاستشعار عن بعد إلى تسجيل أخطاء في الانعكاس تصل إلى 50 في المائة بسبب التداخل في الخلفية وعدم استقرار الغلاف الجوي.
وقام فريق البحث في معهد بحوث معلومات الفضاء الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بتحسين الخوارزميات وبناء هذا النموذج الجديد لتحديد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 14 محطة كبيرة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم في جميع أنحاء العالم استنادا إلى بيانات الأقمار الصناعية، ما أدى إلى تحسين دقة الانعكاس بشكل كبير.
ووفقا لورقة بحثية نشرها الفريق مؤخرا في مجلة “كلينر برودكشن”، يتيح النموذج الجديد وسيلة موضوعية وفعالة للتحقق من انبعاثات الكربون من المصادر العالمية الرئيسية، ويوفر أساسا علميا لتدقيق تجارة الكربون ومعايرة سياسات الحد من الانبعاثات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.