اختتام الدورة السادسة لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي بتتويج الفيلم الفلسطيني “شكرا لأنك تحلم معنا”

توج الفيلم الفلسطيني “شكرا لأنك تحلم معنا”، للمخرجة ليلى عباس بالجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، ضمن الدورة السادسة لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، التي اختتمت مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء.

ويحكي الفيلم قصة شقيقتين تسعيان لإدارة ميراثهما من أبيهما المتوفي، بعيدا عن شقيقهما، حيث تحاولان الحصول على المال الموجود في حسابه البنكي، والذي من شأنه أن يوفر لهما بعض الاستقلالية الاقتصادية. ولأن شقيقهما مهاجر بعيد، ولا تربطهما به أية علاقة فعلية، ولأنه أهمل والده في سنواته الأخيرة، فإن الشقيقتين تشعران بالأحقية، فتقرران المضي في خطة للالتفاف على القانون، لكي تنتزعا ما تعتبرانه حقهما.

كما منحت لجنة تحكيم هذه الفئة، التي ترأسها المخرج والمنتج المغربي نبيل عيوش وضمت في عضويتها الناقدة التونسية هندة حوالة، والممثل المصري باسم سمرة، والمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، والممثلة المغربية نسرين الراضي، جائزتها الخاصة لفيلم “رفعت عيني للسما” للمخرجين المصريين ندى رياض وأيمن الأمير.

وذهبت جائزة أفضل إخراج للفيلم السعودي “هوبال” إلى المخرج عبد العزيز الشلاحي، في حين فاز فيلم “هذه ليلتي” للمخرجة السورية جفرا يونس بجائزة أفضل سيناريو.

من جهة أخرى، حصلت الممثلة كلارا خوري على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “شكرا لأنك تحلم معنا”، فيما توج الممثل التونسي محمد مراد بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “جاد” للمخرج جميل النجار.

كما نوهت لجنة التحكيم بفيلم “سودان يا غالي” للمخرجة هند المدب، وهو عمل سينمائي مشترك بين تونس والسودان.

وضمن مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، تو ج الفيلم اللبناني “النملة التي عبرت دفتر رسوماتي” للمخرج كريس عاقوري بجائزة أفضل فيلم، بينما عادت جائزة أفضل إخراج للفيلم المغربي “مرآة للبيع” لهشام أمال. كما فاز فيلم “ما بعد” للمخرجة الفلسطينية مها حاج بجائزة أفضل سيناريو.

ونوهت لجنة تحكيم هذه الفئة، برئاسة المخرج المغربي هشام العسري وعضوية كل من الممثلة المصرية شيري عادل والمخرجة الأردنية دارين سلام، بفيلمي “روج” من إخراج سماهر موصلي (السعودية)، و”ولا عزاء للسيدات” للمخرج محمود زين (مصر).

وتميزت دورة هذه السنة من المهرجان بمشاركة 31 فيلما في مسابقتيها، يمثلون 13 بلدا عربيا، حيث عرفت مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة مشاركة 12 فيلما، فيما شهدت مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة مشاركة 19 فيلما.

وإلى جانب المسابقتين الرسميتين، خصص مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في دورته السادسة قسما للبانوراما، كما أولى اهتماما كبيرا لجانب التكوين، من خلال تنظيم ورشتين لفائدة الشباب في مجالي كتابة السيناريو وإدارة الممثل. ومنذ انطلاقته، نجح المهرجان، الذي تنظمه جمعية “امتداد للثقافة والتنمية”، بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء والمركز السينمائي المغربي، في استقطاب نخبة من أبرز نجوم وصناع السينما في العالم العربي.
و م ع