21 يونيو 2025

المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي المغرب- سيماك.. ثلاثة أسئلة لإيفاريست نغامانا رئيس برلمان سيماك

المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي المغرب- سيماك.. ثلاثة أسئلة لإيفاريست نغامانا رئيس برلمان سيماك

على هامش أشغال المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا “سيماك”، يسلط رئيس برلمان (سيماك) إيفاريست نغامانا، الضوء في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على مؤهلات التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والأهمية الاستراتيجية لهذا اللقاء بين البرلمانات واتحادات أرباب العمل، بالإضافة إلى فرص الاستثمار التي توفرها هذه الجهة الحيوية، أمام الفاعلين الاقتصاديين للقارة.

1- ما رأيكم في مؤهلات التنمية الاقتصادية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما العيون؟

زيارتي للعيون كانت مفيدة على الخصوص، فقد اكتشفت جهة في أوج التحول، وفق رؤية واضحة للتنمية المستدامة والمندمجة. ما أثار انتباهي هو جودة البنيات التحتية، وحداثة التجهيزات العمومية، والتعبئة القوية للسلطات المحلية حول مشروع ترابي طموح.

وترتكز الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية على قطاعات متنوعة وعلى الانخراط الفاعل للساكنة المحلية. هذه المقاربة الشاملة، المرفوقة باستثمارات مدعومة في الطرق، والموانئ، والمطارات، ومؤسسات التعليم العالي والتجهيزات الثقافية والرياضية، تجعل من هذه الجهة، بشكل واضح، قطبا مستقبليا للتعاون الإقليمي وملتقى حقيقيا بين المغرب والقارة الافريقية.

2- ينعقد المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين (سيماك) والمغرب في العيون، ما هي الحمولة الاستراتيجية لهذا الحدث؟

هذا المنتدى يحمل رسالة قوية، سياسية واقتصادية ورمزية في الآن ذاته. ويترجم الإرادة المشتركة في تعزيز الروابط بين مؤسساتنا من خلال دبلوماسية برلمانية موجهة نحو العمل. وتعتبر اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مؤخرا بين برلمان (سيماك) ومجلس المستشارين بالمغرب تجسيدا ملموسا لهذه الإرادة.

ما يعطي لهذا الحدث قيمته الكاملة هو المشاركة المباشرة لدوائر الأعمال. ويتباحث رؤساء الاتحادات المهنية للدول الأعضاء الست لـ(سيماك) لتحديد نقط التآزر، وبلورة مشاريع مشتركة. ويأتي توقيع مذكرة تفاهم للتأكيد على هذه الإرادة في إرساء شراكة مهيكلة بين القطاعات الخاصة الافريقية.

تنظيم هذا المنتدى في العيون هو، أيضا، تأكيد للدور المركزي الذي يمكن أن تضطلع به جهات جنوب المغرب في إحداث فضاء إفريقي مندمج متضامن وموجه نحو المستقبل.

3 – ما هي الرسالة التي ترغب في توجيهها للمستثمرين الأفارقة في موضوع الأقاليم الجنوبية للمملكة؟

أرغب في توجيه رسالة ثقة وانفتاح. الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، والعيون خصوصا، توفر بيئة ملائمة للاستثمار: استقرار، وجودة البنيات التحتية، ومواكبة مؤسساتية ورؤية استراتيجية واضحة. ويتعلق الأمر بمنطقة عرفت بالفعل كيف تمتلك وسائل بحجم طموحها.

أدعو إذن المستثمرين الأفارقة إلى الإقبال على استكشاف هذه الجهة، وعقد شراكات مستدامة والمساهمة في تنميتها. التكامل بين أنظمتنا الاقتصادية حقيقي، لم يتبق سوى تكريسه، على إفريقيا أن تراهن على نفسها، وتشجيع المبادلات بين مناطقها وبناء ازدهار مشترك. من الممكن أن تجسد العيون، وعلى كثير من المستويات، هذه القارة الإفريقية الماضية قدما، والواثقة في مستقبلها.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.