الفنانة المصرية كارمن سليمان: مشاركتي في مهرجان موازين – إيقاعات العالم “لحظة فنية استثنائية”

أكدت الفنانة المصرية كارمن سليمان، اليوم الجمعة بالرباط، أن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ20 لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم” يعد “لحظة فنية استثنائية” في مسارها، معربة عن سعادتها الغامرة بالوقوف أمام الجمهور المغربي “المثقف والمتذوق”.
وخلال ندوة صحفية انعقدت غداة إحيائها حفل افتتاح هذه الدورة من مهرجان موازين بمسرح محمد الخامس بالرباط، أعربت كارمن سليمان عن فخرها بكونها افتتحت دورة تحتفي بعشرين سنة من الإشعاع الفني والثقافي، مضيفة أن ما عاشته ليلة أمس الخميس “يبعث على الفخر”.
ووصفت الفنانة المصرية الجمهور المغربي بـ”الراقي والمحب للفن الحقيقي”، مضيفة أنها “لمست فيه ذوقا ووفاء للفن الأصيل، وهو أمر نادر لا نجده في كل مكان”.
كما أبرزت الفنانة الشابة، التي سطع نجمها بعد فوزها بلقب برنامج المواهب الغنائية “أراب آيدول” عام 2013، أن “الجمهور المغربي مثقف ومختلف عن كثير من البلدان (…) لقد اكتشفت أنني تأخرت فعلا في المجيء إلى المغرب”.
وبخصوص إطلالتها خلال هذا الحفل بالقفطان المغربي، عبرت الفنانة عن إعجابها بتنوع الثقافات والموسيقى واللباس التقليدي المغربي، مشيرة إلى أن حضور القفطان المغربي أصبح اليوم يتجاوز الحدود الجغرافية للمملكة ليأخذ مكانته في الساحة الفنية العربية.
وعن علاقتها بالأغنية المغربية، كشفت كارمن أنها تفكر جديا في أداء أغنية باللهجة المغربية، مشيرة إلى إمكانية أداء “ديو” مشترك مع فنان مغربي في ظل تنوع الأسماء المغربية على الساحة الفنية.
أما عن هويتها الفنية، فأكدت الفنانة المصرية أنها تمزج بين الإحساس الطربي ولمسة التجديد، مضيفة “كنت أحب المطربة صباح لأنها كانت تمنحني طاقة، وغنيت منذ صغري موال (برضاك) لأم كلثوم… هناك أغان ستظل خالدة في وجداني”.
وفي ما يتعلق بتجربتها في التوفيق بين الغناء والأمومة، اعتبرت كارمن أن الأمر لا يخلو من صعوبات، مؤكدة أنها بالرغم من ذلك “مستمتعة بكل لحظة”، فالتحدي الأكبر، حسب قولها، هو “الاستمرار في تقديم فن صادق وإبداعي، يلامس الإحساس ويعبر عن مختلف ثقافات العالم”.
وتقام الدورة العشرون لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم” من 20 إلى 28 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ويجمع أبرز النجوم العرب والعالميين، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
ويعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية مغرب الثقافات، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.