20 يونيو 2025

مهرجان كناوة بالصويرة.. التعبيرات الفنية والتمثلات الثقافية أداة قوية لمواجهة الوصم المرتبط بالحركية والهجرة (منتدى)

Maroc24 | جهات |  
مهرجان كناوة بالصويرة.. التعبيرات الفنية والتمثلات الثقافية أداة قوية لمواجهة الوصم المرتبط بالحركية والهجرة (منتدى)

أكد المشاركون في ندوة نظمت اليوم الجمعة ضمن فعاليات الدورة الـ 12 لمنتدى حقوق الإنسان في إطار الدورة ال26 مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، أن التعبيرات الفنية والتمثلات الثقافية تعد أداة قوية لمواجهة الوصم المرتبط بالحركية والهجرة.

وشكل هذا اللقاء الذي تميز بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، أندري أزولاي، فرصة للمتدخلين لتسليط الضوء على دور التمثلات الثقافية في فتح فضاءات للحوار، واستحضار الذاكرة المشتركة، والاعتراف بمساهمات المهاجرين الثقافية في مجتمعاتهم المضيفة.

كما أبرز المتدخلون أهمية التمثلات الفنية والثقافية في تبني مقاربة جديدة لتدبير ظاهرة الهجرة، وفي تعزيز الوعي بهذه الظاهرة الكونية.

وفي هذا الصدد، أكد المشاركون أن الهجرة البشرية لا تختزل فقط في المعطيات الجيوسياسية والاقتصادية، بل تتجلى أيضا في السرديات الفنية والتمثلات الثقافية التي تسهم في تشكيل نظرة المجتمعات إلى الحركيات البشرية وروايتها.

وأوضحوا أن التعبيرات الثقافية المرتبطة بالهجرة، في عالم تتزايد فيه التوترات المرتبطة بالهوية، تذكر بأن الهجرة قبل كل شيء قصة إنسانية، تنطوي على الشجاعة، والتوارث، والتحول، والروابط، وهي قصة تستحق أن تروى وتنقل.

وشدد المتدخلون على أهمية الفن والثقافة في تعزيز مقاربة جديدة لقضايا الهجرة، قائمة على الإدماج، والفهم المتبادل، والاعتراف بمسارات الهجرة بوصفها سرديات ذات مغزى.

وفي السياق ذاته، تتحول الثقافة إلى فضاء للتفاوض الهوياتي، تعبر فيه عن الانتماءات المتعددة والتعايش بينها، ما يساهم في نسج جسور بين المجموعات وتعزيز الاعتراف المتبادل.

وتنعقد الدورة الثانية عشرة لمنتدى حقوق الإنسان ، التي تنظم تحت شعار “الحركيات البشرية والديناميات الثقافية”، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج. وتتيح هذه الدورة فرصة لتوسيع النقاش من خلال استكشاف، إلى جانب الإسهامات الاقتصادية، المساهمات الثقافية للهجرات والجاليات بالنسبة لبلدان الأصل والعبور والوجهة.

وتحتضن الدورة السادسة والعشرون لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 19 إلى 21 يونيو الجاري، مزجا موسيقيا من مختلف أنحاء العالم في احتفال حي بالتنوع والحوار الثقافي.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.