20 يونيو 2025

الدورة الـ 12 لمنتدى حقوق الإنسان بالصويرة.. السيدة التازي تدعو إلى إعادة وضع الثقافة في صلب النقاش حول الهجرة

Maroc24 | فن وثقافة |  
الدورة الـ 12 لمنتدى حقوق الإنسان بالصويرة.. السيدة التازي تدعو إلى إعادة وضع الثقافة في صلب النقاش حول الهجرة

دعت منتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، نايلة التازي، اليوم الجمعة بالصويرة، إلى إعادة وضع الثقافة في صلب النقاش حول الهجرة، نظرا للدور الذي تضطلع به الحركيات والهجرات البشرية في الإبداع الثقافي.

وقالت السيدة التازي، خلال افتتاح الدورة الـ 12 لمنتدى حقوق الإنسان، المنظم تحت شعار “الحركيات البشرية والديناميات الثقافية” في إطار الدورة الـ 26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، إن الهجرات تشكل محركات أساسية للإبداع الثقافي، إذ “يأخذ الأفراد معهم تقاليدهم ولغاتهم ومعتقداتهم وممارساتهم الفنية عند تغييرهم مكان الإقامة والسكن”.

وأكدت أن هذه التبادلات الثقافية تولد أشكالا ثقافية هجينة تنتقل إلى كل أنحاء العالم، خاصة وأن وسائل الاتصال الحديثة اليوم تسرع من ديناميات تداول الأفكار والتأثيرات، مضيفة أن الثقافة أضحت اليوم متنفسا وممرا حيويا ونافذة أمل في عالم تغلق فيه الحدود وتقام فيه الأسوار.

من جهة أخرى، أوضحت أن الانغلاق على الهوية أصبح واقعا في عدة قارات، مشيرة إلى أن الخطاب حول الحركيات البشرية والهجرات “أضحى أكثر بؤسا من أي وقت مضى”، مقتصرا على منطق أمني أو اقتصادي بحت، مما يجعل من الضروري وضع الثقافة في صلب كل نقاش حول الهجرة.

واعبترت السيدة التازي أن هذا المنتدى، الذي ينظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، “أصبح جزءا من هوية المهرجان” ويشكل فضاء للتبادل بين المتدخلين والجمهور المتميز.

وفي كلمة بالمناسبة، حدد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، عدة عوامل للهجرة، منها التوترات الجيوسياسية وعدم المساواة في التنمية البشرية وتحسين ظروف العيش في بلدان الجنوب، لافتا إلى أن الهجرة أصبحت مصدرا هاما للعديد من الأشخاص.

كما لفت إلى أن مليار شخص في حركة تنقل عبر العالم، ما يجعل جميع البلدان تعيش هذه الديناميات الهجرية، مع وجود ثلثي المهاجرين في أوروبا وآسيا.

وبخصوص تنوع ملفات المهاجرين، أبرز السيد اليزمي أن الصورة النمطية للعامل المهاجر الذي ينتقل من الجنوب إلى الشمال لا تزال حاضرة، إلى جانب أشكال أخرى من الهجرة، منها تنقل الكفاءات، وهجرة القاصرين غير المصحوبين، وحركية الطلبة.

وأكد رئيس المجلس أن نمطا جديدا من التدبير ضروري لمواجهة هذا التنوع المتزايد الذي يختبر سياسات الاستقبال، التي غالبا ما تكون موجهة لملفات نمطية، معتبرا أن “هذا التنوع ثروة تتطلب حكامة ملائمة”.

وأشار إلى أن الهجرة في تنوعها “تعكس أيضا تنوع العوالم التي ينبغي أن نتعايش فيها، وتدعو إلى إعادة التفكير في الهوية، والمواطنة، والعيش المشترك”.

وتتيح الدورة الثانية عشرة لمنتدى حقوق الإنسان مناسبة لتوسيع النقاش من خلال استكشاف، إلى جانب الإسهامات الاقتصادية، المساهمات الثقافية للهجرات والجاليات بالنسبة لبلدان الأصل والعبور والوجهة.

وتحتضن الدورة السادسة والعشرون لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 19 إلى 21 يونيو الجاري، مزجا موسيقيا من مختلف أنحاء العالم في احتفال حي بالتنوع والحوار الثقافي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.