14 يونيو 2025

مدريد.. تكريم الأكاديمي المغربي محمد ظهيري من قبل الدائرة الثقافية الإسبانية-العربية

Maroc24 | فن وثقافة |  
مدريد.. تكريم الأكاديمي المغربي محمد ظهيري من قبل الدائرة الثقافية الإسبانية-العربية

كرمت الدائرة الثقافية الإسبانية العربية، الأكاديمي المغربي محمد ظهيري، وذلك تقديرا لمسيرته الأكاديمية الحافلة كمتخصص في الدراسات الإسبانية وأستاذ في الدراسات العربية والإسلامية، وكذا لإسهاماته الهامة في مجالي الهجرة والإدماج.

وحصل الأستاذ ظهيري على الميدالية الذهبية “CIHAR 2024” من قبل الدائرة الثقافية الإسبانية العربية خلال حفل أقيم، أمس الخميس في مدريد في البيت العربي، بحضور ثلة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية.

ومن خلال هذا التتويج المرموق، تحتفي الدائرة بانخراط السيد ظهيري في النهوض بقيم العيش المشترك والحوار بين الثقافات، من خلال أعماله البحثية العلمية وأنشطته في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، من أجل تفاهم أفضل بين الثقافات المختلفة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب السيد ظهيري عن فخره بهذا التكريم، الذي اعتبره “التزاما متجددا بالحوار والاحترام والتعايش”، مشيرا إلى أنه أمام تصاعد خطاب الكراهية ونزعات الاستقطاب، من المهم التأكيد على ضرورة ترسيخ التعايش كقيمة مشتركة وتعزيز الاعتراف المتبادل القائم على كرامة وغنى التنوع، بما يتجاوز مجرد التعايش.

وأكد أن هذه الجائزة تعد تتويجا لأزيد من خمس وعشرين سنة من العمل في مجال التعليم العالي والبحث الأكاديمي والعلمي، كما ي مثل مكافأة لسنوات عديدة من الالتزام داخل المجتمع المدني، خدمة للتنوع الثقافي والتماسك الاجتماعي.

ويعد السيد ظهيري أول مغربي وعربي ينضم إلى الأكاديمية الملكية للعلوم والفنون الجميلة والفنون النبيلة بقرطبة، وهو أستاذ بجامعة كومبلوتنسي بمدريد، وباحث في المعهد الجامعي للعلوم الدينية في نفس الجامعة، وكذلك أستاذ زائر بجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة باريس 8، وجامعة روما لا سابينزا، وجامعة نابولي الشرقية، وجامعة تريس دي فيبريرو ببوينس آيرس (الأرجنتين).

من جانبه، أبرز رئيس الدائرة الثقافية الإسبانية-العربية، السيد عبد الوهاب التونسي، الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الثقافة كرافعة للسلام والتفاهم المتبادل، مؤكدا أن “الحوار بين العالمين العربي والإسباني يشكل رصيدا حضاريا ينبغي صونه وإحياؤه ونقله إلى الأجيال القادمة”.

كما شدد على أهمية مثل هذه المبادرات التي تسهم في توطيد الروابط الثقافية والإنسانية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن “مراسم تسليم الجوائز التي تنظمها الدائرة الثقافية الإسبانية-العربية ت شكل فضاءات للاعتراف والتفكير، وقبل كل شيء للحوار، وهو أمر ضروري لتقريب الثقافات وبناء جسور دائمة بين الشعوب”.

وت عد الدائرة الثقافية الإسبانية-العربية منظمة تعنى بتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال تثمين التراث الإسباني-العربي. وت عتبر ميداليتها الذهبية من بين أرفع جوائزها التكريمية، وتمنح سنويا لشخصيات ومؤسسات بارزة نظير التزامها الراسخ بخدمة التعدد الثقافي وتعزيز التفاهم المتبادل.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.