12 يونيو 2025

بفضل مبادرات جلالة الملك، المغرب يحمل رؤية لقارة بأكملها (مبعوث خاص للرئيس الفرنسي)

بفضل مبادرات جلالة الملك، المغرب يحمل رؤية لقارة بأكملها (مبعوث خاص للرئيس الفرنسي)

أكد المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية لمؤتمر الأمم المتحدة حول المحيط، وسفير فرنسا المكلف بالقطبين والمحيطات، أوليفيي بوافغ دارفور، أن المغرب، بفضل مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتبنى رؤية لا تقتصر على بلد واحد، بل تشمل قارة بأكملها وعلاقاته مع جواره، خاصة في منطقة المتوسط.

وأوضح السيد بوافغ دارفور، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء بنيس، أن المبادرات الملكية، التي انطلقت على وجه الخصوص بمشروع ميناء طنجة المتوسط، ثم ميناء الناظور، وقريبا ميناء الداخلة، تمنح القارة الإفريقية بوصلة واضحة ورؤية مستقبلية لمسارها البحري.

وبخصوص قمة “إفريقيا من أجل المحيط”، التي ترأستها أول أمس الإثنين صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ممثلة لجلالة الملك، إلى جانب الرئيس الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيط، أعرب السيد بوافغ دارفور عن سعادته بهذه المبادرة التي جمعت الأفارقة حول قضايا الاقتصاد الأزرق، وحماية المحيطات، وحكامة المجالات البحرية.

وقال في هذا السياق: “كانت لحظة استثنائية، إذ شهد اللقاء مشاركة عدد كبير من الدول، مع تمثيل واسع للدول الإفريقية. وكانت لحظة بالغة الأهمية، لأن المحيط الإفريقي لم يتم تسخيره بالشكل الكافي لخدمة ساكنة السواحل، فضلا عن المجتمعات الداخلية”.

ونوه في هذا الصدد بالمبادرة الملكية الأطلسية، التي وصفها بأنها “دعوة لرفع العزلة عن الدول الإفريقية، خاصة الواقعة في منطقة الساحل، من خلال تمكينها من الاستفادة من البنيات التحتية المينائية والدينامية المغربية للولوج إلى المحيط”.

وأضاف السفير: “المغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي تناول موضوع مؤتمر الأمم المتحدة بهذا القدر من الجدية، وتولى مسؤولية قارة بأكملها”.

واعتبر السيد بوافغ دارفور أن فرنسا والمغرب قادران على التعاون معا من أجل بلورة رؤية مشتركة بين أوروبا والمتوسط وإفريقيا، تروم تعزيز الربط الرقمي والطاقي والبحري.

وقال في هذا الإطار: “أعتقد أننا مطالبون بحمل هذه الرؤية، من أجل بناء محور قوي بيننا كأوروبيين، وبينكم كأفارقة، ونحن جميعا كدول متوسطية، بهدف تقديم إجابات فعالة للتحديات العالمية الراهنة”.

وفي السياق ذاته، أشاد السفير الفرنسي بالدينامية التي أبان عنها المغرب خلال هذه الدورة من مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيط.

وخلص إلى القول إن “المغرب ي ظهر دينامية لافتة من خلال مختلف أنشطة هذا المؤتمر. هناك بلدان تحركها دينامية قوية، وهي قادرة على أن تجر وراءها بلدانا أخرى. والمغرب يمد يده للعديد من الدول، ويساعدها فعليا على امتلاك رؤية تمتد لعشر، خمس عشرة، أو حتى عشرين سنة. إنه أمر يبعث على الفخر. فالمغرب اليوم أقوى وأكثر تضامنا”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.