الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا .. تطوير برامج التدريس خلال السنة الأكاديمية 2024 – 2025 من أجل مواكبة التطورات المتسارعة للبيئات الدفاعية والعملياتية (مدير)

أكد مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، اليوم الأربعاء بالقنيطرة، أن السنة الأكاديمية 2024 – 2025 عرفت تسجيل مجموعة من الإنجازات تخص بالأساس تطوير وإغناء برامج التدريس من أجل مواكبة التطورات المتسارعة للبيئات الدفاعية والعملياتية.

وأوضح، في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تخرج الفوج الـ 25 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ 59 لسلك الأركان، الذي ترأسه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، أنه فيما يتعلق بالسلك العالي للدفاع فقد تمت برمجة تمارين عملياتية، استنادا إلى سيناريوهات قريبة من الواقع، باللغتين الفرنسية والإنجليزية باستخدام نظام المحاكاة.

وعلاقة بالتدريس الجامعي، قال مدير الكلية إن المناهج الدراسية المعتمدة ركزت بشكل أساسي على البيئة الدولية، البيئة الوطنية، الدراسات الدفاعية والأمنية، الدراسات الاستراتيجية، الإدارة والقيادة.

وأضاف أنه تمت في نهاية الدورة مناقشة إحدى وتسعين أطروحة بحثية أعدها خريجو السلك العالي للدفاع للحصول على درجة الماستر المتخصص في الدفاع الوطني. وبالموازاة مع ذلك، ع قدت ندوتان دراسيتان ضمتا أكاديميين وخبراء بارزين مغاربة وأجانب.

أما بالنسبة لسلك الأركان، فقد أكد مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا أن الضباط المتدربين استفادوا من برنامج تدريبي عملياتي يتمحور حول تمارين تعبوية وفق منهج تدريجي.

وأوضح أنه تم تعزيز التدريب العملياتي الخاص بمختلف مكونات القوات المسلحة الملكية على المستويين النظري والعملي، كجزء من إثراء المعرفة المشتركة، مضيفا أنه، وفي إطار وحدة الجغرافيا العملياتية، أجرى الفوج دراسة ما قبل العمليات تغطي القطاع العملياتي الشرقي.

كما تم إثراء التدريس الجامعي، حسب مدير الكلية، بمحاضرات تتناول تحليل القضايا الأمنية الإقليمية والدولية، لإعطاء الضباط المتدربين فهما شاملا لبيئة العمليات العسكرية، معربا عن شكره بهذه المناسبة لجميع الأساتذة الجامعيين والمتدخلين الذين ساهموا في إغناء التعليم الأكاديمي بالكلية.

وأشار إلى أنه، وبالنسبة لكلا المستويين، فقد تم إعداد أطروحات بحثية عالية الجودة في إطار وحدة البحوث العملياتية. كما قامت الكلية بتفعيل نظام المنصة الرقمية لإدارة التعلم عن بعد.

أما في ما يخص التعاون العسكري، فقد أبرز أن الكلية حظيت بزيارة اثنين وثلاثين وفدا وكذلك مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى.

وسجل مدير الكلية أنه، وبعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى من منتدى مديري الكليات الحربية الإفريقية الذي نظمته الكلية الملكية سنة 2024، كان للمؤسسة شرف تنظيم النسخة الثانية من المنتدى في أبريل 2025 بمشاركة 17 كلية حربية تمثل أربعة عشر دولة.

وشدد مدير الكلية على أن حصيلة هذه السنة الأكاديمية اتسمت بنتائج جيدة ومرضية توجت بنسبة نجاح 100%، ويتعلق الأمر بواحد وتسعين (91) ضابطا بالسلك العالي للدفاع ومائتين وخمس (205) ضباط بسلك الأركان من بينهم سبعة وسبعين (77) ينتمون إلى الدول الثمانية والعشرين (28) الشقيقة والصديقة للمملكة.

وخلص مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا إلى أنه، وانطلاقا من هذا التقييم، سيرتكز اعداد برنامج السنة القادمة وفق ا للتعليمات السامية الواردة في التوجيهات الملكية في الأمر اليومي على إثراء الوحدات التعليمية المتعلقة بالدراسات الدفاعية واستحداث وحدة تعليمية مخصصة للتكنولوجيات الناشئة وتكييف المحتوى التعليمي مع متطلبات العمليات العسكرية المشتركة، وكذلك على تعزيز وحدة تدريس الإدارة وفن القيادة.

و م ع