05 يونيو 2025

قمة تربية المواشي في كليرمون-فيران.. الجناح المغربي، ضيف الشرف، “سيكون الأكبر” في المعرض (منظمون)

قمة تربية المواشي في كليرمون-فيران.. الجناح المغربي، ضيف الشرف، “سيكون الأكبر” في المعرض (منظمون)

أكد منظمو الدورة الـ34 لقمة تربية المواشي، التي تقام من 7 إلى 10 أكتوبر بمدينة كليرمون-فيران (وسط فرنسا)، أن الجناح المغربي، ضيف شرف هذه الدورة، “سيكون الأكبر” داخل القرية التي ستحتضن فعاليات هذا المعرض.

وقال رئيس القمة، جاك شازالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الندوة الصحفية المخصصة لتقديم دورة 2025، إن “المغرب سيكون حاضرا بقوة من خلال أكبر جناح هذا العام في المعرض”، مؤكدا أن اختيار المملكة كضيف شرف “يعكس البعد الدولي لهذا الحدث العالمي المخصص لتربية المواشي المستدامة، من خلال مشاركة وفد مهم من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة”.

وت عد فقرة “المغرب ضيف شرف الدورة” من أبرز فعاليات هذه النسخة، التي تم الكشف عن مستجداتها بحضور، على الخصوص، وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية الفرنسية، آني جينيفار، وسفيرة المغرب بفرنسا، سميرة سيطايل.

وأوضحت السيدة سيطايل، خلال هذا اللقاء الذي شهد أيضا مشاركة خبراء ومربين وممثلي المهن والباحثين، أن الجناح المغربي، الذي يمتد على مساحة 170 مترا مربعا، سيمكن من “تسليط الضوء على سلاسلنا الحيوانية (اللحوم، الحليب، الدواجن، تربية النحل، والخيول)، والهيئات البيمهنية، واستراتيجيتنا المستقبلية القائمة على الابتكار والجودة والقدرة على الصمود”، مع برنامج يتضمن مؤتمرات وزيارات ولقاءات أعمال ثنائية.

وأضافت أن وفدا مغربيا هاما، يضم حوالي أربعين عضوا من مسؤولين مؤسساتيين ومهنيين ومربين، سيشارك في هذا الموعد البارز المخصص لقطاع تربية المواشي بفرنسا.

وأكدت السيدة سيطايل أن حضور المملكة كضيف شرف في هذه القمة “يشكل مناسبة لتثمين خبراتنا وتعزيز شراكاتنا وبناء مستقبل فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود”.

وأشارت إلى أن هذه المشاركة تتوج “سنة تميزت بدينامية مشتركة بين فرنسا والمغرب، عبر تبادلات مكثفة خلال فعاليات زراعية كبرى أخرى، لاسيما المعرض الدولي للفلاحة بباريس والمعرض الدولي للفلاحة بمكناس”، معربة عن ارتياحها لتعزيز التعاون الفلاحي بين البلدين، باعتباره “ركيزة تاريخية للعلاقات الثنائية، يقوم على مصالح اقتصادية وثقافية واستراتيجية مشتركة”، ويتكثف على مر العقود من خلال اتفاقيات، وتبادلات تجارية، وبرامج تكوين، ومبادرات مشتركة لمواجهة التحديات المناخية والغذائية.

وتوقفت السيدة سيطايل، على وجه الخصوص، عند الدور “الحاسم والهيكلي” الذي يمكن أن يضطلع به التعاون الثلاثي بين المغرب وفرنسا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة على الصعيد القاري، ولا سيما من خلال تعاونها جنوب-جنوب المتقدم مع عدد من الدول الإفريقية، من أجل الاستجابة للحاجيات التنموية المحلية في مجالات تربية المواشي، وتثمين الموارد الطبيعية، وتعزيز اليد العاملة في القارة الإفريقية.

وأكدت السفيرة، مدعومة بالأرقام، أن الفلاحة، لاسيما قطاع تربية المواشي، تظل ركيزة استراتيجية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، حيث تمثل 44 بالمائة من رقم معاملات القطاع الفلاحي، أي ما يعادل حوالي 35 مليار درهم سنويا، وهو ما “يساهم بشكل فعال في تحقيق الأمن الغذائي، وخلق فرص الشغل في الوسط القروي، وتعزيز التنمية المجالية”.

وأوضحت أن هذه الإنجازات هي ثمرة “استراتيجيات فلاحية مهيكلة”، وفي مقدمتها مخطط المغرب الأخضر (2008-2020) الذي هدف إلى تحديث وتنويع الفلاحة المغربية، تلاه اعتماد استراتيجية “الجيل الأخضر” (2020-2030) التي تستثمر في مكتسبات هذا المخطط، من خلال التركيز على فلاحة مستدامة وشاملة، مع إيلاء أهمية خاصة للإنتاجية، والقدرة على الصمود في وجه التحديات البيئية، والعنصر البشري، واستدامة التنمية الفلاحية.

وتعد قمة تربية المواشي، التي تنظم سنويا في قلب سلسلة جبال ماسيف سانترال بفرنسا، مرجعا أساسيا على الساحة الأوروبية، إذ تستقطب أكثر من 1750 عارضا و120 ألف زائر، من بينهم أكثر من 6000 زائر دولي من 96 بلدا، إضافة إلى عرض 2000 رأس من الماشية تمثل 70 سلالة، وتنظيم أكثر من 140 ندوة ومؤتمرا تتناول الرهانات الرئيسية التي تواجه القطاع.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.