03 يونيو 2025

لقاء بمراكش يسلط الضوء على دور الإعلام في تعزيز القدرة على الصمود المناخي

Maroc24 | جهات | مجتمع |  
لقاء بمراكش يسلط الضوء على دور الإعلام في تعزيز القدرة على الصمود المناخي

سلط لقاء ن ظم السبت بمراكش، الضوء على دور الإعلام في تعزيز القدرة على الصمود المناخي من خلال نقل المعلومة البيئية والمناخية بدقة وموضوعية، وتحسيس الرأي العام وصناع القرار بأهمية التكيف كخيار استراتيجي لمواجهة المخاطر المناخية المتزايدة.

وتوخى هذا اللقاء المنظم بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، بتنسيق مع المديرية الجهوية للبيئة لمراكش آسفي، تعزيز معارف الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم حول قضايا التغيرات المناخية وأهمية التكيف على الصعيدين الوطني والجهوي، وكذا بناء قدرات الصحفيين وتمكينهم من أدوات وأساليب التناول الإعلامي المهني والمبني على معطيات علمية دقيقة في مجال المناخ.

كما يهدف إلى إرساء شبكة تواصل وتفاعل بين الإعلاميين ومختلف الفاعلين في مجال التغير المناخي على المستوى الترابي، وتشجيع الإنتاج الإعلامي المتخصص في مواضيع المناخ والتأقلم، خاصة بالجهات المستهدفة من مشروع التكيف مع التغيرات المناخية، بما يعزز الترافع المحلي والدولي حول قضايا التنمية المستدامة.

وأشار ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب المكلف بمشروع التكيف مع التغيرات المناخية، جلال المعطى، إلى التحديات الاقتصادية الناجمة عن التغيرات المناخية والمتمثلة على الخصوص في الانتاجية والتأثير الكبير على النمو الفلاحي والهشاشة، فضلا عن أثرها على المستوى الاجتماعي خاصة في مجال التشغيل والهجرة القروية.

كما أبرز التزام المغرب بالمساهمة في التخفيض من أثر التغيرات المناخية، من خلال اعتماد المخطط الوطني الإستراتيجي للتكيف، الذي يعد الإطار المرجعي للتكيف مع التغير المناخي ويبرز رؤية المملكة في أفق 2030 في هذا المجال، مستعرضا في هذا السياق محاور هذا المخطط الوطني المتمثلة على الخصوص، في الحكامة، والبحث على المعلومة البيئية والمناخية، وتقاسم المعارف، وتقييم الهشاشة والمخاطر.

ولفت إلى أن مشروع برنامج الأمم المتحدة يسعى إلى تنزيل محاور هذا المخطط على مستوى الجهات الخمسة المستهدفة (الشرق، سوس ماسة، درعة تافيلالت، بني ملال خنيفرة، مراكش آسفي) بهدف تعزيز الإطار المؤسساتي للتخطيط وخطط التكيف على المستوى الجهوي والنهوض بالتمويل المستدام.

من جهته، أكد المدير الجهوي للبيئة بجهة مراكش آسفي، أبو الدهاج تابع، على الاهتمام الخاص الذي أولته الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة لموضوع التغيرات المناخية، موضحا أن من رهانات هذه الإستراتيجية تفعيل السياسة الوطنية لمكافحة التغير المناخي، وإدماج المجالات الترابية في مسلسل مكافحة التغير المناخي من خلال على الخصوص، إدماج إشكالية التغير المناخي وآثاره في إعداد البرامج والمخططات الجهوية والمحلية والمخطط المجالي للمناخ.

وذكر بالإنخراط المبكر للمغرب في جهود مكافحة التغير المناخي وبالتزامه بتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى 5ر45 في المائة بحلول سنة 2030، منها 3ر 18 في المائة غير مشروطة بالدعم الدولي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تفعيل المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية، الذي يتم تنزيله في إطار شراكة استراتيجية بين قطاع التنمية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم مالي من الصندوق الأخضر للمناخ.

وتميز اللقاء بتقديم عدة عروض تناولت بالخصوص، “قراءة في مؤشرات تغير المناخ ومبادرات التأقلم والصمود .. مجال أركان نموذجا”، و”الإعلام البيئي ورهانات تغير المناخ .. ضرورة التوعية بالصمود والتأقلم”، و”مستجدات تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ”، بالإضافة إلى تنظيم مائدة مستديرة حول التحديات المهنية والميدانية التي تواجه الإعلاميين في تغطية مواضيع التغيرات المناخية. 2710220057
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.