02 يونيو 2025

افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الحسيمة المسرحي بعرض جمع بين فنانين من الحسيمة وبروكسيل

Maroc24 | جهات |  
افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الحسيمة المسرحي بعرض جمع بين فنانين من الحسيمة وبروكسيل

افتتحت، مساء الجمعة، بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن، الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الحسيمة المسرحي، بعرض جمع بين فنانين من الحسيمة وبروكسيل، بصم على شعار هذه النسخة “المسرح والفنون، لغة الشعوب وجسر الحضارات”.

وتناول العرض المسرحي، الذي يحمل عنوان “أنت مرآتي/ ذ شاك تيست إنو”، بأسلوب بصري وشعري قضايا الهوية والذاكرة والبحث عن الذات في مرآة الآخر، حيث استخدمت المرآة كرمز مركزي لتأمل الذات في تعددها وتصالحها مع جذورها وتحولاتها، باعتبارها وسيلة تغيير وتصحيح، وكذلك باعتبارها وسيلة تعكس إلى الخارج ذلك العالم الداخلي أو عالم الذات المخفي.

كما يستكشف العرض الفني الهويات الهجينة ما بين الفخر والهشاشة، والإرث وإعادة الابتكار، بتألق في التعبيرات الخطابية والحوار الإبداعي، والإيقاعات والأجساد، وهو أيضا عرض يفسح المجال لصوت المرأة الريفية في منطقة تتطلع لتعزيز أكبر للحضور الفني النسائي.

ويعتبر هذا العمل ثمرة إقامة فنية جمعت بين الحسيمة وبروكسيل، شارك في إنجازه طاقم متنوع من الفنانين الشباب والمهنيين المسرحيين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، منهم المخرج شعيب المسعودي والممثلة نوميديا والشاعرين الغنائيين ياسمين مسعودي وماتيو دي أنجيلو والشاعر سعيد عبوتي ومغني الراب جمال أولقاضي والمغني عبد العزيز بنحدو.

وتم تقديم العرض الفني بثنائية لغوية أمازيغية وعربية، فرنسية وإنجليزية، ما أضفى عليه طابعا يعكس تعددية الهويات والانتماءات التي تعيشها المنطقة بالإضافة إلى المهاجرين المغاربة في أوربا.

في هذا السياق، أبرز مدير المهرجان، نبيل بلحاج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن شعار هذه التظاهرة يجسد الدور الذي يلعبه المسرح والفنون في ربط جسور التعارف والتعايش بين الشعوب، متوقفا عند تفاعل الجمهور مع مسرحية “أنت مرآتي” لما تحمله من عمق جمالي وإنساني، وما تعكسه من تلاقح ثقافي بين شمال المغرب وبلجيكا.

واعتبر أنه لم يكن مجرد عرض مسرحي، بل مساحة للحوار بين فنانين ينتمون إلى خلفيات مختلفة، سعوا إلى بناء لغة مسرحية مشتركة تجسد التعدد الثقافي وتحفز على التلاقي والتفاهم، مشيرا إلى أنه عمل ترك أثرا لدى المتفرجين، مما يؤكد على دور المسرح كجسر بين الثقافات، وفضاء حي لتجديد الخطاب الفني والمجتمعي.

وعلى هامش لحظات المسرح، تألقت فرقة تدغين الجبلية بعروضها الموسيقية الفلكلورية الشعبية في هذه التظاهرة التي تنظمها مؤسسة الفضاء الأورومتوسطي لفنون الفرجة، وجمعية فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.