انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الثانية من المؤتمر العلمي الدولي للسياحة بوزان (CSIT) بمشاركة ثلة من الخبراء والباحثين في القطاع السياحي.
وتتطرق هذه الدورة من المؤتمر، المنظم بمبادرة من جمعية الجوهرة الخضراء تحت شعار “التراث والثقافة والتنمية المستدامة: نحو تعاون سياحي مبتكر بين دول حوض بحر المتوسط”، إلى قضايا على صلة بالسياحة بحوض البحر الأبيض المتوسط، وتثمين التراث الثقافي، والسياحة الإيكولوجية والطبيعية، وتأثير كأس العالم على قطاع السياحة بالبلدان المنظمة.
في هذا السياق، أكد مدير المؤتمر، سليم قيدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الفعالية الدولية ستمكن من تسليط الضوء على مؤهلات إقليم وزان، باعتباره وجهة سياحية صاعدة في مصاف الوجهات السياحية المعروفة بدول المتوسط، مبرزا أن المؤتمر يعرف مشاركة عدد من المتدخلين من بلدان متوسطية وعربية في إطار برنامج علمي حافل بالندوات والمناقشات.
وأوضح أن المؤتمر، الذي تحل عليه فرنسا كضيف شرف، تميز بالتوقيع على اتفاقية مع جمعية الإعلام السياحي بالسعودية والجمعية الإماراتية للإعلام السياحي لدعم جهود جمعية الجوهرة الخضراء للاضطلاع بدورها الفعال في تسليط الضوء على المؤهلات السياحية لمنطقة وزان.
بدوره، قال عبد الرحمان آل الدغيم، رئيس جمعية الإعلام السياحي بالسعودية، إن مدينة وزان تعتبر “حاضرة الطبيعة والتاريخ والثقافة”، معتبرا أن المؤتمر يشهد مشاركة خبراء من عدد من البلدان، لتبادل التجارب من أجل تطوير السياحة وترسيخ مبادئ السياحة المستدامة.
وتابع “أشارك بورقة عمل في المؤتمر العلمي حول مبادرة الشرق الأوسط الأخضر واستدامة السياحة بالخليج”، معربا في أن يسهم الملتقى العلمي في الخروج بتوصيات مفيدة لتطوير السياحة بالوطن العربي والرفع من حجم السياحة البينية.
من جهته، أكد باتريك فيسيريا، رئيس جمعية خبراء السياحة بفرنسا، أن للمغرب “مؤهلات عديدة لتطوير قطاع السياحة الذي يشهد بالفعل نموا مضطردا، حيث استقبل المغرب العام الماضي أكثر من 17 مليون سائح”، مشددا على أن “هناك مؤهلات لرفع هذا العدد إلى الضعفين أو ثلاثة أضعاف”.
وأوضح أن “كل مكان بالمغرب يزخر بمؤهلات عديدة، بما فيها العالم القروي حيث يمكن تطوير منتجات سياحية تتمحور حول الطبيعة، من قبيل الجولات في المنتزهات أو سياحة الصحة والراحة أو الرفاهية، وهي مؤهلات يتعين تثمينها من أجل المستقبل”.
ويشكل هذا المؤتمر محطة بارزة للنقاش وتبادل الرؤى حول التحديات الجوهرية للسياحة المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي، لاسيما وأن قطاع السياحة يلعب دورا محوريا في الاقتصاد الوطني، كما يعرف تحولات عميقة لتلبية المتطلبات الجديدة في مجال الاستدامة.
وستتواصل فعاليات المؤتمر وفق برنامج غني بالأنشطة، يشمل محاضرات موضوعاتية وورشات حول “السياحة المتوسطية” و”تثمين التراث الثقافي” و”المخيال السياحي”، و”سياحة الزيتون”، إلى جانب ندوتين حول “التراث، الثقافة والتنمية المستدامة: نحو تعاون سياحي مبتكر بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط” و”العرض السياحي المتوسطي وأثر كأس العالم 2030 : الفرص والتحديات”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.