29 مايو 2025

السيد اعمارة يجدد التأكيد بأبيدجان على تمسك المملكة المغربية بمثل الفرنكوفونية

السيد اعمارة يجدد التأكيد بأبيدجان على تمسك المملكة المغربية بمثل الفرنكوفونية

جدد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، عبد القادر اعمارة، أول أمس الاثنين بأبيدجان، التأكيد على تمسك المملكة المغربية بمثل الفرنكوفونية، ومواصلة العمل الحثيث لتعزيز التعاون داخل هذا الفضاء.

وشدد السيد اعمارة، خلال مشاركته في أشغال الجمعية العامة الانتخابية لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية (أوسيسيف)، على أن القارة؛ إذا كان من الضروري التذكير بذلك، تعد قلب الفرنكوفونية ودعامة أساسية في النهوض باللغة الفرنسية وتعزيز التضامن الفرنكوفوني.

كما أشاد السيد اعمارة، بصفته كذلك رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا، بأهمية هذه الجمعية العامة، باعتبارها فرصة لترسيخ الروابط المتينة القائمة بين المجالس الأعضاء في هذا الاتحاد، مع العمل سويا “على تعزيز القيم النبيلة التي ت ؤس س لمصيرنا المشترك”.

وفي هذا الصدد، سلط الضوء على العلاقات العريقة التي تجمع المغرب وكوت ديفوار، والروابط الأخوية بين الشعبين.

وفي سياق آخر، أبرز السيد اعمارة دينامية اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية، والمشاركة الفعالة لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في فرنسا تيري بودي، الذي انتهت ولايته على رأس الاتحاد.

وتابع بالقول إن “هذا الواقع يعكس جودة العلاقات التي تجمع مؤسساتنا، والتي تتجاوز الإطار الرسمي لتلامس الأبعاد الإنسانية والثقافية؛ وهو ما يدفعنا إلى الاستمرار في إرساء جسور بين شعوبنا، وتعزيز دبلوماسية المجتمع المدني، التي باتت اليوم مكملا ضروريا لعمل الدول والمؤسسات متعددة الأطراف”.

وأضاف أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، الذي سبق أن ترأس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية (أوسيسيف) وتبنى “الميثاق الاجتماعي” المعتمد في 12 دجنبر 2012 بالرباط، قد تم تكليفه مجددا من أجل تنسيق أشغال الاتحاد في ما يتعلق بحكامة المياه.

كما نوه بالتعاون الممتاز بين المجلسين، الذي مكن من إنجاز هذا المشروع بنجاح، مشيرا إلى أن “ذلك يجسد بشكل مثالي التعاون البراغماتي الذي ننشده بين الهيئتين الإفريقية والفرنكوفونية (اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية)، حيث يسهم في ترسيخ الممارسات الفضلى وتعزيز مقاربات ناجعة أثبتت فعاليتها في مشاريعنا المشتركة”.

وأكد السيد اعمارة إدراكه التام “لأهمية اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية بالنظر إلى التحديات التي نواجهها. فإلى جانب تأكيد دور مجالسنا وإسماع صوتنا في أجندات التنمية، يتعلق الأمر كذلك بترسيخ قيم التضامن والعيش المشترك”.

وأضاف “إننا نتحدث معا بصوت واحد بخصوص القضايا ذات الاهتمام الرئيسي لبلداننا ومواطنينا، كما هو الحال اليوم بشأن قضية حيوية مثل حكامة المياه”.

وخلال هذا الاجتماع، تم انتخاب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي لكوت ديفوار، يوجين أكا أوولي، رئيسا جديدا لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية، لولاية مدتها ثلاث سنوات (2025 – 2028).

وبهذه المناسبة، أبرز الوزير الأول، وزير الرياضة والبيئة المعيشية روبير بيغري مامبي، أن تنظيم الجمعية العامة في أبيدجان يعكس الثقة التي تحظى بها كوت ديفوار داخل المجتمع الفرنكوفوني، وحرصها الدائم على تعزيز تعاون متعدد الأطراف نشط ومنفتح ي راعي رفاه الشعوب.

من جانبه، قال الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد، تييري بودي إن “هذه الجمعية العامة تمثل بالنسبة لي مناسبة لتسليم مشعل رئاسة الاتحاد إلى السيد أكا أوولي، المعروف بطاقته ورؤيته والتزامه بما ن سميه دبلوماسية المجتمعات المدنية”.

وقدم الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي لكوت ديفوار أكا أوولي، خارطة طريق ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تهم ترميم التراث الثقافي، وتعزيز الاستثمارات والتبادلات الاقتصادية، وتعزيز دور اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة للدول وحكومات أعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية داخل المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.