افتتحت، اليوم الثلاثاء بسلا، أشغال “المؤتمر العام لاتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي”، الرامي إلى توفير إطار سياسي وتنظيمي يعزز الحوار بين الشبيبات الاشتراكية.
وسيناقش هذا المؤتمر، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 ماي الجاري تحت مسمى “دورة فلسطين”، على الخصوص، الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها رافعة للتعاون الدولي وتعزيز القيم التقدمية، والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، وكذا أمن واستقرار دول المنطقة العربية ووحدة أراضيها.
كما سيتناول المؤتمر، الذي تستضيفه الشبيبة الاتحادية، تجربة الفعل السياسي للشباب الاشتراكي في العالم العربي ودوره في الحركة الاشتراكية العالمية، والتجربة البرلمانية في المغرب وعمل الفريق الاشتراكي، فضلا عن الوضعية الراهنة بفلسطين.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، إن المؤتمر سيتداول حول واقع الشباب العربي وسيستعرض سياقات اللايقين على المستوى الدولي بفعل التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها العالم اليوم جيوسياسيا واستراتيجيا، مشيرا إلى الصعود المخيف لحرب المصالح والحمائية الاقتصادية وآثارهما على الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات واحترام الاتفاقيات الدولية.
وأوضح السيد لشكر، من ناحية أخرى، أن انعقاد هذا المؤتمر يعد محطة جديدة تفرض على الشباب الاشتراكيين الديمقراطيين تعزيز عملهم من أجل توحيد الصفوف، داعيا إياهم إلى أن يصبحوا “عنصرا مجتمعيا سياسيا داعما في تحقيق اهداف وطموحات الشعوب في الأمن والتنمية والحرية والاستقلال”.
من جانبه، قال السفير الفلسطيني بالمغرب، جمال الشوبكي، إن إطلاق “دورة فلسطين” على هذه التظاهرة يعد تكريما لفلسطين و”رفضا للعدوان الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني”، معربا بالمناسبة عن التقدير والامتنان للمملكة المغربية على ما تقدمه من دعم تاريخي وثابت للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وبعد أن عبر عن اعتزازه بالدور الريادي للشبيبة الاتحادية، أكد السفير الفلسطيني “أن هذه الشبيبة المناضلة لم تكن فقط حاضنة للأفكار التقدمية، بل كانت دوما خزانا للكفاءات، ورافعة لمواقف مشرفة من أجل فلسطين، سواء في المغرب أو في الساحات العربية والدولية”.
وأوضح السيد الشوبكي أن انعقاد هذا المؤتمر في المغرب، الذي تعتبر عاصمته ملتقى للشراكة والمبادئ، يجسد تعبيرا صادقا عن “التزامكم السياسي بقضايا شعوبكم، وفي مقدمتها فلسطين”.
وسيتم في إطار هذا المؤتمر، الذي يضم 22 منظمة شبابية وحزبية اشتراكية ديمقراطية وديمقراطية اجتماعية من 16 دولة عربية، تنظيم رحلة إلى مدينة طنجة للوقوف على أهم المآثر التاريخية والثقافية والنهضة الصناعية بالمدينة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.