اختتمت، اليوم الجمعة بلايبزيغ، أشغال الدورة الثامنة عشرة لمنتدى النقل الدولي، بعد ثلاثة أيام من النقاشات المكثفة حول موضوع “قدرة النقل على الصمود في مواجهة الصدمات العالمية”.
وشهدت هذه القمة العالمية مشاركة وفد مغربي رفيع المستوى ترأسه وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، إلى جانب نحو 1200 مشارك من 80 دولة، تدارسوا مستقبل قطاع النقل والتنقل على الصعيد الدولي.
وانصبت أشغال المنتدى على التحديات المرتبطة بالأوبئة والكوارث الطبيعية والهجمات السيبرانية والأزمات الجيوسياسية، حيث تم تنظيم ورشات عمل وجلسات نقاش وفعاليات موازية تناولت مختلف هذه الرهانات.
وفي ختام أشغال المنتدى، صاغ وزراء الدول الأعضاء الـ69 في المنتدى، من ضمنهم المغرب، سلسلة من التوصيات في مجال السلامة الطرقية، ركزت على تعزيز التنسيق الحكومي، وتحسين جودة البيانات الإحصائية ذات الصلة، وتبني مقاربات شاملة ومندمجة، وتشجيع المبادرات المحلية ذات الأثر القوي.
كما دعا المشاركون إلى اعتماد إجراءات للحد من السرعة، وتعزيز السلوكيات الآمنة على الطرق، وتسريع إدماج التكنولوجيات الحديثة للسلامة، إلى جانب تعزيز انخراط القطاع الخاص في الجهود المبذولة.
وسلط مجلس وزراء المنتدى الضوء أيضا على الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة النقل، وجعلها أكثر أمانا وفعالية واستدامة، حيث أوصى بإحداث هيئة مختصة بتتبع استعمال الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إلى جانب إعداد جرد للتكنولوجيات المعتمدة من قبل سلطات النقل.
وفي السياق ذاته، تمت الدعوة إلى إرساء تدبير فعال للمخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتكثيف التكوين والتوظيف لسد الفجوات في الكفاءات والمهارات التقنية.
وتم الإعلان في ختام القمة عن انتقال رئاسة منتدى النقل الدولي للفترة 2025-2026 إلى أذربيجان، خلفا لتشيلي.
وكان المغرب قد تولى رئاسة المنتدى خلال دورة 2021-2022، ليصبح بذلك أول بلد إفريقي وعربي يتولى هذه المهمة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.