23 مايو 2025

سبل الارتقاء بالشراكة بين الرباط وباماكو محور مباحثات بين السيدة بنعلي ونظيرتها المالية

Maroc24 | اقتصاد |  
سبل الارتقاء بالشراكة بين الرباط وباماكو محور مباحثات بين السيدة بنعلي ونظيرتها المالية

أجرت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي، مباحثات موسعة مع وزيرة البيئة والتطهير والتنمية المستدامة بجمهورية مالي، مريم تانغارا دومبيا، تمحورت حول سبل الارتقاء بالشراكة بين البلدين في مواجهة التحديات المناخية والبيئية، وتطوير مشاريع مشتركة قائمة على التضامن، ونقل المعرفة، والتكامل الإقليمي.

وذكر بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن السيد بنعلي أكدت، خلال هذا اللقاء، أن المملكة المغربية، وبتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تضع علاقتها بالقارة الإفريقية في صلب اختياراتها الاستراتيجية، من خلال تبني جيل جديد من الشراكات جنوب-جنوب، قائمة على النجاعة، والتضامن، والنتائج الميدانية.

وأبرزت، في هذا السياق، مبادرات المغرب الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، من قبيل “المبادرة الملكية الأطلسية لفائدة بلدان الساحل”، ومشاركة مالي الفاعلة في “لجنة المناخ لمنطقة الساحل”، باعتبارها منصة حيوية لتنسيق العمل المناخي الإقليمي.

وشددت المسؤولة الحكومية على أهمية فتح نقاش عملي حول سبل تفعيل الشراكة بين البلدين، خاصة في مجالات تقاسم الخبرات، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، والابتكار في حلول التكيف مع التغير المناخي.

وأشادت، في هذا الصدد، بالتزام جمهورية مالي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدة على التنسيق بين البلدين في محطات سابقة، منها التعاون الوثيق خلال رئاسة المغرب لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.

كما أعربت السيدة بنعلي عن استعداد المملكة لتقاسم تجربتها مع جمهورية مالي في هذه مجالات الانتقال الطاقي، وتمويل المناخ، وحكامة السياسات البيئية، مشددة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأبحاث الزراعية، والتدبير المستدام للأراضي، وتوظيف الطاقات المتجددة في الفلاحة.

وأشارت إلى الدور المحوري الذي تلعبه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من خلال فرعها الجامعي “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية”، وفرعها للبحث والتطوير “InnoVx”، في مجال البحث والابتكار، لا سيما فيما يخص الزراعة المستدامة وتدبير التربة، بما في ذلك التربة الصحراوية.

من جهتها، نوهت وزيرة البيئة والتطهير والتنمية المستدامة بجمهورية مالي بالريادة المغربية في مجالات الانتقال الطاقي، وتمويل المناخ، وحكامة السياسات البيئية، مشيدة بخبرة المملكة في دعم المشاريع البيئية على المستوى القاري.

كما عبرت عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية في ما يتعلق بالطاقات المتجددة، وتثمين النفايات، وتحسين منظومة التكوين وبناء القدرات.

وتطرقت السيدة دومبيا إلى عدد من التحديات التي تواجهها بلادها، لا سيما في ما يتعلق بأزمة الطاقة، وتدبير النفايات الصلبة، وتلوث الموارد المائية بسبب التنقيب العشوائي، والتدهور المتسارع للأراضي الزراعية، مؤكدة أن هذه الإشكالات تستوجب مقاربات مبتكرة ومتكاملة، تشمل مشاريع التحول البيئي، واعتماد حلول الاقتصاد الدائري، ولا سيما عبر تحويل النفايات إلى طاقة وأسمدة عضوية لفائدة الزراعة المستدامة.

وأشار البلاغ إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة تسريع المباحثات التقنية بين الفريقين الوزاريين من أجل بلورة إطار للتعاون حول هذه الأولويات، يتم توقيعه في أقرب فرصة ممكنة، فضلا عن إطلاق مشاريع ميدانية مشتركة في مجال تثمين النفايات، وتعزيز التكيف، وتطوير الاقتصاد الدائري، بما يكرس إرادة البلدين في بناء مستقبل بيئي مشترك قائم على الاستدامة والسيادة المناخية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.