22 مايو 2025

جنيف .. مشاركة فعالة للمغرب في أشغال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية

جنيف .. مشاركة فعالة للمغرب في أشغال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية

تشارك بعثة المملكة المغربية في الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية (AMS)، المنعقدة في جنيف من 19 إلى 27 ماي الجاري، بسلسلة من الأنشطة المكثفة الثنائية ومتعددة الأطراف في إطار هذا المحفل العالمي البارز في مجال الصحة.

وأفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، الذي ترأس الوفد المغربي في الشق رفيع المستوى لهذه الدورة، بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاركة النشطة تعكس التزام المملكة المتواصل بالمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى بناء أنظمة صحية أكثر مرونة وعدلا واستدامة، وذلك وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وألقى الوزير المغربي، خلال الجلسات العامة للجمعية، مداخلة باسم المجموعة الفرنكوفونية، بالإضافة إلى كلمة المملكة المغربية، التي سلط فيها الضوء على الإصلاحات الهيكلية التي تم إطلاقها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد الوزير في كلمته أن “وتيرة التحولات العالمية المتسارعة تبرز الحاجة إلى إعادة تحديد أولويات الرعاية الصحية، مع التركيز على تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز مرونة واستدامة الأنظمة الصحية في مواجهة التحديات، وخاصة التغيرات المناخية”. وفي هذا السياق، اعتبر الوزير أن الاتفاق المتعلق بالأوبئة، الذي صادقت عليه الجمعية أول أمس الثلاثاء، يعد “مؤشرا قويا على قدرتنا الجماعية على تجاوز الخلافات وتوجيه الجهود نحو الصحة العالمية”، مشيرا إلى أن “المملكة المغربية تدعم المصادقة على هذا الاتفاق وتؤكد ضرورة تنفيذه بشكل عادل ومنصف”.

وبالإضافة إلى مشاركتها في الجلسات العامة واللجان المختلفة، شاركت البعثة المغربية في سلسلة من اللقاءات الاستراتيجية الموازية، من بينها اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب، وجلسة رفيعة المستوى حول التمويل المستدام للصحة نظمت بالتعاون مع مركز إفريقيا لمكافحة الأمراض (Africa CDC)، إلى جانب فعالية تناولت موضوع الإنتاج المحلي للأدوية. كما ترأس السيد التهراوي بشكل مشترك فعالية جانبية رفيعة المستوى خصصت لتقديم مشروع قرار يهدف إلى تعزيز وتثمين الكفاءات البشرية في مجال الصحة على الصعيد العالمي في أفق سنة 2030.

وقد تم تقديم هذا المشروع بشكل مشترك من طرف المملكة المغربية، والفلبين، وألمانيا، ونيجيريا، وتايلاند، وحظي بالدعم القوي من طرف المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الذي صادق عليه خلال دورته الـ156 المنعقدة في 6 فبراير 2025 بجنيف، وتم عرضه للمصادقة عليه من قبل الجمعية.

وعلى هامش الجمعية، عقد السيد التهراوي لقاء مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كما أجرى سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع نظرائه من الدول الشقيقة والصديقة.

وتندرج هذه اللقاءات الثنائية في إطار الدينامية التي يقودها المغرب لترسيخ مكانته كشريك موثوق وفعال في تعزيز الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، ولتجديد تأكيد التزامه بدعم التعاون متعدد الأطراف في قطاع الصحة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.