إطلاق الدورات التكوينية بمعهد التكوين في مهن محاربة الأمية محطة محورية في مسار تطوير منظومة محو الأمية بالمغرب (مسؤول)

قال مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عبد الودود خربوش، اليوم الأربعاء بالرباط، إن إطلاق الدورات التكوينية بمعهد التكوين في مهن محاربة الأمية، في أسبوعه الأول، يعد محطة محورية في مسار تطوير منظومة محو الأمية بالمغرب.
وأكد السيد خربوش، في كلمة له بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذه الدورات التكوينية، أن الأخيرة تشكل تجسيدا فعليا لرؤية متجددة تسعى إلى الرفع من كفاءة الموارد البشرية العاملة في هذا المجال الحيوي.
وأبرز، في هذا الصدد، أن المرحلة التجريبية المنجزة خلال سنة 2024 أبانت عن “نتائج مشجعة”، مما مهد الطريق نحو تعميم التجربة على الصعيد الوطني من خلال استهداف تكوين 2835 مهنيا بمختلف جهات المملكة، برسم سنة 2025.
وأضاف السيد خربوش أن هؤلاء المهنيين توزعوا ما بين 2400 مكون للكبار، و240 مؤطرا، و120 مكونا للمكونين و75 مدبرا للتكوين، وذلك وفق هندسة تكوينية موحدة “تؤسس لجودة تدخلات أكثر نجاعة واستدامة”.
من جانبه، أوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد عواج، أن هذه الدورات التكوينية تهدف إلى الرفع من نجاعة التكوينات في مجال محاربة الأمية، لافتا إلى أن نجاج هذا الورش الهام يستوجب النهوض بمجموعة من المجالات كالحكامة والتخطيط ووضع الاستراتيجيات ذات الصلة.
وشدد السيد عواج، في كلمة مماثلة، على أن التكوين يعد مدخلا أساسيا في هذه العملية لعدم اقتصار دوره على تبليغ الرسالة فحسب “وإنما أيضا تحفيز المستفيدين والمستفيدات على الاستمرارية عبر تجويد التكوينات والرفع من قدرات المكونين (..)”.
أما مديرة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، إكرام بوعياد، فأكدت على الانخراط الكامل لفريق المركز في تنزيل ورش محاربة الأمية باعتباره ورشا وطنيا كبيرا، وذلك تحت إشراف كل من الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية والأكاديمية للجهوية للتربية والتكوين للجهة.
يشار إلى أن المرحلة التجريبية لبرامج التكوين، التي نفذت خلال سنة 2024 بجهتي طنجة – تطوان – الحسيمة وبني ملال – خنيفرة، شارك فيها 480 مهنيا واستهدفت النموذج البيداغوجي المعتمد الذي يجمع بين التكوين الحضوري والتعليم عن بعد، مرتكزا على مقاربات حديثة تقوم على هندسة التكوين وتعليم الكبار ودينامية الجماعات وتقنيات التواصل والتنشيط داخل أقسام محو الأمية ، وقد أسهم بذلك في تعزيز مهارات المشاركين والرفع من جاهزيتهم الميدانية.
تجدر الإشارة إلى أن أدوار معهد التكوين في مهن محاربة الأمية التي تشمل منشطي محاربة الأمية، والمؤطرين، ومكوني هؤلاء المنشطين والمؤطرين والمدبرين، تتمثل في مهننة هذه المهن ارتباطا بسلسلة قيم سياسة محاربة أمية الراشدين.
ويأتي تفعيل المعهد في سياق تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية للفترة 2023 – 2027، والتي تروم ترجمة مضامين الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية 2023 -2035 إلى برامج عملية، بما يضمن مزيدا من النجاعة والاستدامة لجهود التصدي للأمية عبر مختلف جهات المملكة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.