20 مايو 2025

التمويل، حجر الزاوية في تعزيز السلامة على الطرقات (لقاء)

التمويل، حجر الزاوية في تعزيز السلامة على الطرقات (لقاء)

أكد المشاركون في الدورة العاشرة للمجلس الاستشاري لصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، التي عقدت أمس الاثنين في قصر الأمم بجنيف، أن التمويل يشكل حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى تعزيز السلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم.

وأشار وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، الذي ترأس هذا الاجتماع إلى أن مسألة التمويل، وخاصة سبل إيجاد المانحين، كانت في صميم أشغال هذه الدورة.

وشدد السيد قيوح على أهمية توصيات إعلان مراكش ،الذي توج أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، الذي استضافته المدينة الحمراء في فبراير الماضي،والتي سلطت الضوء على عدة مجالات،همت تحسين القوانين والبنية التحتية للطرق، وتعزيز النقل الآمن مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية والنقل العمومي، والابتكار والتكنولوجيا، وتشجيع التعاون الدولي وتبادل الممارسات الجيدة.

من جانبه، ذكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية، جان تود، أن هذا الاجتماع المهم للغاية، مع مائدة مستديرة جديدة ضمت شخصيات مؤثرة، مكن من التطرق إلى وضعية الصناديق، التي شارك فيها المغرب خلال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية بمراكش.

وشدد على أن أزمة السلامة على الطرق هي “جائحة صامتة”، وتعد السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والشباب، مع عواقب وخيمة على الأسر وأنظمة الصحة والاقتصاديات.

وفي هذا الصدد، حث المجلس الاستشاري للصندوق على تجاوز وضعية الجمود وتحديد اتجاهات أكثر جرأة لجهود تعبئة الموارد المستقبلية، داعيا إلى اعتماد مقاربة مبتكرة للحصول على التمويل.

وحسب المتحدث ذاته، فإن اجتماع المجلس هذا يهدف إلى جعل الصندوق نموذجا للمشاركة في البرامج الموجهة للدول النامية التي تحتاج إلى الدعم في مجالات التعليم وتغيير السلوك وتعزيز تطبيق القانون وتحسين نوعية المركبات والطرق وخدمات الإنقاذ من أجل تقليل عدد الضحايا على الطرقات.

من جانبه، أشار الدكتور إتيان كروغ، مدير إدارة المحددات الاجتماعية للصحة لدى منظمة الصحة العالمية، إلى أن هذا الاجتماع أتاح الفرصة لمناقشة الخطط المستقبلية بهدف تنفيذ إعلان مراكش الذي تم توقيعه قبل أسابيع قليلة.

وبعد أن أوضح بأن السلامة على الطرق تبقى مشكلة كبرى في جميع أنحاء العالم، أشار إلى أن هذه الآفة تقضي على نحو مليوني شخص سنويا، كثير منهم شباب، لافتا إلى أنها السبب الأول للوفاة بين الشباب.

وأكد في تصريح صحفي “إننا بحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لمعالجة هذه الآفة”.

وتابع أن تدخلات السلامة الطرقية لها “تكلفة وفعالية واضحة للغاية”. وأشار إلى أنه “إذا قمنا باستثمار أولي فإننا سنستعيده، لأن انعدام الأمن على الطرق يكلفنا الكثير من الأرواح والأضرار المادية”.

وأضاف المسؤول في منظمة الصحة العالمية “إننا بحاجة إلى التمويل لبدء مشاريع في بلدان مختلفة، وخاصة في البلدان النامية”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.