نظمت ولاية جهة بني ملال ـ خنيفرة، اليوم الأحد، حفلا بمناسبة الذكرى الـ 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وعرف حفل تخليد هذه الذكرى التي اختير لها هذه السنة شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، وترأسه والي جهة بني ملال ـ خنيفرة محمد بنريباك، حضور رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي النسيج الجمعوي.
وشكل الحفل مناسبة لتقاسم حصيلة الإنجازات التي حققتها المبادرة على مدى 20 سنة، وذلك من خلال إنجاز مشاريع همت دعم قطاعات الصحة، والتعليم، وتعزيز البنيات التحتية، ومحاربة الهشاشة، والنهوض بالرأسمال البشري، والتصدي للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية.
وفي هذا الإطار، بلغ عدد مشاريع المبادرة المنجزة على مستوى إقليم بني ملال منذ إطلاقها في 2005 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، 2199 مشروعا بتكلفة إجمالية قاربت 1602 مليون درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنحو 938 مليون درهم.
وقد ساهمت هذه المشاريع في تحسين ظروف عيش الساكنة وتحسين الولوج للخدمات الأساسية خاصة في العالم القروي، بالإضافة الى الدفع بالرأسمال البشري وتحقيق العدالة المجالية والإدماج الاقتصادي للشباب.
وفي كلمة خلال الحفل، أبرز السيد بنريباك الحصيلة الإيجابية للمبادرة بإقليم بني ملال، مذكرا بأن المرحلة الأولى من هذا الورش الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سجلت إنجاز 342 مشروعا بكلفة اجمالية قدرها 236 مليون درهم، ساهم فيها صندوق دعم المبادرة بمبلغ 101 مليون درهم، حيث استفاد من هذه المشاريع نحو 119 ألف شخص.
وتابع والي الجهة أن المرحلة الثانية من المبادرة، والتي تتوخى صيانة كرامة المواطن، خصوصا الفئات المعوزة والهشة، عرفت إنجاز 1021 مشروعا، بكلفة مالية حددت في 715 مليون درهم، ساهم فيها صندوق دعم المبادرة بما قدره 334 مليون درهم، واستفاد منها قرابة 608 ألف شخص.
بينما تميزت المرحلة الثالثة للمبادرة، يقول السيد بنريباك، بتعزيز مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية، وذلك بالعمل على ضمان استدامة المشاريع المنجزة، وتجويد وتنويع الخدمات المقدمة عن طريق مواصلة جهود فك العزلة عن العالم القروي، وإعطاء اهتمام أكبر لقطاع الصحة والتعليم، موضحا أن ما مجموعه 836 مشروعا أنجزت بغلاف يناهز 651 مليون درهم ساهم فيه صندوق دعم المبادرة ب503 مليون درهم، واستفاد منه نحو 658 ألف شخص.
وأشار والي الجهة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت، منذ انطلاقتها في 2005، عدة إنجازات في مختلف المجالات ذات الأثر الإيجابي على مؤشرات التنمية البشرية بإقليم بني ملال، وذلك بفضل تظافر جهود كل الجهات المعنية بالتنمية المجالية من هيئات منتخبة وهيئات المجتمع المدني والمصالح غير الممركزة للدولة.
ودعا بالمناسبة كافة المتدخلين إلى مواصلة العمل وتوفير شروط النجاح وضمان ديمومة الخدمات التي تقدمها برامج المبادرة للفئات المعنية، عبر تعبئة كل الشركاء وفق مقاربة تشاركية مع الرفع من مستوى الاحترافية والفعالية.
ويتميز تخليد الذكرى الـ 20 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقليم بني ملال بتنظيم عدة أنشطة احتفالية وفق برنامج متنوع يمتد من 18 إلى 25 ماي الجاري، يشمل تنظيم ملتقى إقليمي للتنمية البشرية من أجل تسليط الضوء على مشاريع وإنجازات المبادرة محليا، وتوفير فضاء ملائم لتبادل وتقاسم التجارب بين مختلف الشركاء والزوار.
ومن بين الأنشطة المسطرة، مائدتان مستديرتان من تأطير وتنشيط مختصين وأساتذة جامعيين وأطر إدارية ممارسة، وذلك لمناقشة وتبادل الآراء حول مجموعة من الجوانب المتعلقة بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومدى مساهمتها في تعزيز الدينامية التنموية الشاملة التي تعرفها المملكة.
كما يشمل البرنامج زيارات ميدانية للمشاريع النموذجية المنجزة في إطار المبادرة على مستوى عدة جماعات ترابية بإقليم بني ملال.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.