18 مايو 2025

مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة: تكريس لرؤية ملكية لفائدة الحوار بين الثقافات والأديان (زويتن)

مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة: تكريس لرؤية ملكية لفائدة الحوار بين الثقافات والأديان (زويتن)

أكد رئيس مؤسسة “روح فاس”، عبد الرفيع زويتن، اليوم السبت بفاس، أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يتماشى مع الرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي مكانة متميزة للثقافة من أجل تنمية المملكة.

وأشار السيد زويتن، خلال ندوة صحفية عقدت على هامش الدورة ال28 من المهرجان ” إلى أن المهرجان انبثق منذ البداية من رؤية ملكية تتمثل في إقامة تظاهرة من شأنها تعزيز روح التسامح والانفتاح على الآخر، وكذا الحوار بين الثقافات والأديان”.

وأوضح أن هذه الرؤية تجعل من معرفة الجذور والتقاليد مرتكزا أساسيا لبناء مستقبل أفضل، من خلال تشجيع إبراز قيم التعايش والانفتاح، معتبرا أن التسامح يظل، في السياق الدولي الحالي، قيمة أساسية ذات أهمية كبيرة.

وأضاف السيد زويتن أنه تم اختيار موضوع “انبعاثات” هذه السنة ليعكس لحظة خاصة للتجديد الثقافي بالمغرب، مسجلا أن المملكة تشهد حاليا دينامية ثقافية متميزة ، بفضل سلسلة من المبادرات الكبرى كتأهيل المدن العتيقة، وفي مقدمتها المدينة العتيقة لفاس، المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وكذا إعادة تأهيل المواقع التاريخية في عدد من مدن المملكة.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس المؤسسة أن “إنشاء متاحف تغطي مجموعة من المواضيع يعكس أيضا هذه الحيوية الثقافية التي تشهدها جميع أنحاء القارة الإفريقية”، مسلطا الضوء أيضا على مشاركة فنانين شباب من “العديد من البلدان الأفريقية الصديقة، حاملين لتقاليد مقدسة عريقة، والتي تشكل أحد أوجه الغنى الرئيسية للقارة”.

وفي معرض تطرقه لموضوع “انبعاثات”، أكد السيد زويتن على ارتباطه الطبيعي بإيطاليا، مهد التجديد الثقافي والفكري في القرن السادس عشر. كما أشار إلى التوأمة بين مدينتي فاس وفلورنسا، “وهي توأمة فريدة بالنسبة للعاصمة التوسكانية، مما يضفي بعدا رمزيا قويا على هذه الدورة.

كما أعلن السيد زويتن أن هذه الدورة والدورات اللاحقة من المهرجان ستولي مكانة خاصة للشباب، من خلال شراكات مع المعهد الموسيقي لفاس وجامعات الجهة، من أجل تمكين الفنانين الشباب من منصة للتعبير عن مواهبهم وتطوير مهاراتهم.

وشهد مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ تأسيسه سنة 1994 نجاحا باهرا، باستضافة أسماء فنية لامعة من مختلف الآفاق، تتقاسم “السعي نحو المقد س”.

ومن خلال هذه البرمجة، يضع المهرجان مسألة التعايش والعيش المشترك في صلب النقاشات والانشغالات الإنسانية، تماشيا مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة حول موقع المغرب في عالم يشهد تحولات عميقة وتحديات متعد دة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.