تجري بمدينة وزان، في الفترة من 16 إلى 18 ماي الجاري، فعاليات قافلة طبية ورياضية احتفاء بقيم الرياضية وترسيخا لروح التضامن والاندماج والتسامح لدى النشء.
وتروم هذه المبادرة، المنظمة من قبل الجمعية المغربية رياضة وتنمية، برئاسة نوال المتوكل وبشراكة مع “مجموعة علالي”، المساهمة في زخم الدينامية الوطنية المتواصلة، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تؤكد على أهمية الرياضة كرافعة للتنمية والمواطنة.
وتزامنت هذه المبادرة، المنظمة بتنسيق مع عمالة إقليم وزان والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية وجماعة وزان، مع اليوم العالمي للعب النظيف (Fair Play).
وشكلت القافلة مناسبة للاحتفاء بالقيم التربوية والأخلاقية التي تكر سها الممارسة الرياضية، وفي مقدمتها الاحترام والانضباط والالتزام وروح الفريق، كما ساهمت في غرس روح الصداقة والتسامح والتضامن والاندماج، ونبذ كل أشكال التمييز والوصم.
وجرت اليوم السبت بساحة الاستقلال، وسط مدينة وزان، إقامة قرية رياضية لتنظيم أنشطة رياضية متنوعة، حيث استفاد عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية والجمعيات الرياضية من ألعاب القوى الخاصة بالأطفال، (Kids Athletics)، وتنظيم استعراض لأبطال صغار في مختلف أصناف رياضات فنون الحرب.
وأكدت رئيسة الجمعية المغربية رياضة وتنمية، نوال المتوكل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية، التي تنشط في المجال منذ 23 سنة، دأبت على تنظيم هذه القافلة منذ عدة سنوات بدعم من مجموعة “علالي”، للمساهمة في ترسيخ قيم الرياضة لدى الناشئة، لاسيما بمدينة وزان المعروفة بعراقتها وأصالتها وانفتاحها وروح الضيافة لدى سكانها وحبهم للرياضة.
وأشارت إلى أن برنامج التظاهرة تضمن تنظيم لوحات رياضية بديعة، قدمها مجموعة من الأبطال الصغار في مختلف رياضات ألعاب القوى وفنون الحرب والمنضوون في الجمعيات الرياضية المحلية، إلى جانب استعراض مصغر لأطفال المدارس التعليمية، مشيرة إلى أنه تم بالمناسبة تكريم أسماء بارزة في عالم الفن والسينما على الصعيد الوطني.
من جهته، أشار عضو اللجنة المنظمة للقافلة، فيصل علالي، إلى أن هذه المبادرة تروم المساهمة في إشعاع المدينة على المستوى الوطني، وإعداد أجيال رياضية قادرة على مواكبة التنمية التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات، مشددا على أن القافلة تسعى أيضا إلى إدماج مدينة وزان ضمن الدينامية التي يعرفها المغرب تزامنا مع اقتراب احتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية، لاسيما كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
إلى جانب الشق الرياضي، أوضح أن هذه القافلة تتضمن شقا طبيا يتمثل في تنظيم حملة طبية بالمستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي لفائدة سكان المدينة، والتي تتميز بإجراءات عمليات طبية دقيقة في اختصاصات طب العيون وطب العظام وطب النساء والتوليد، والتي يشرف عليها طاقم طبي إسباني، يضم في صفوفه أطباء من أصول مغربية.
وضمن هذه القافلة الطبية، تم إجراء سلسلة من العمليات الجراحية التي همت زراعة العدسات وزارعة المفاصل الاصطناعية واستئصال الأورام، إلى جانب تقديم فحوصات طبية وتوزيع أدوية مجانية على المستفيدين.
يذكر أن هذه المبادرة الرياضية والإنسانية تروم تعزيز روح التعاون والتكامل بين مختلف الفاعلين المحليين، وترسيخ ثقافة التضامن والمواطنة، وجعل الرياضة أداة فعالة للإدماج الاجتماعي والتنمية المستدامة، خدمة لشباب المنطقة وتعزيز ا للتماسك المجتمعي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.