أطلقت الجامعة الخاصة لفاس، اليوم الاثنين، نسخة سنة 2025 من أسبوع مهن المهندس، المنظمة إلى غاية 16 ماي الجاري حول موضوع “المسؤولية والأخلاقيات: المهندس في سياق التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي”.
ويهدف هذا الحدث السنوي، المنظم تحت شعار الابتكار والمسؤولية، إلى استكشاف الأبعاد الأخلاقية والمسؤولة للمهنة في مواجهة التحولات التكنولوجية المعاصرة، ويشكل منصة للقاء والتبادل بالنسبة للطلبة والأساتذة الباحثين والمهندسين الممارسين ورؤساء المقاولات ومختلف الشركاء المؤسساتيين.
ويتمثل الهدف الذي حدده المنظمون في توحيد المنظومة حول برنامج غني ومتعدد التخصصات يتمحور حول تحديات وفرص الهندسة المعاصرة.
وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، أكد رئيس الجامعة الخاصة لفاس، محمد عزيز لحلو، أن الجامعة تستعد للاحتفاء بالذكرى العشرين لتأسيسها التي تميزت “بالنمو والتطور ولاسيما التميز”.
وذكر السيد لحلو بمهمة الجامعة التي تتمثل في تكوين أطر تنافسية في مختلف التخصصات، بما في ذلك الهندسة، وعلوم التدبير، والهندسة المعمارية، وعلوم الصحة.
وأوضح أن الجامعة الخاصة لفاس تسعى إلى “الجمع بين التميز العلمي والتكنولوجي وتطوير المهارات الناعمة والإلمام برهانات التنمية المستدامة”، وتطمح أيضا إلى تكوين فاعلين مبتكرين ومسؤولين قادرين على مواجهة تحديات الغد.
وأضاف أن المقاربة البيداغوجية التي تدمج مشاريع أفقية طوال مسار التكوين، تعززه هذه التعلمات وتحضر الطلبة ليصبحوا فاعلين في التنمية المستدامة، وهي مقاربة تتجسد من خلال عدد من الأنشطة على غرار أسبوع مهن المهندس.
من جهته، شدد نائب رئيس الجامعة الخاصة لفاس، محمد الوزاني جميل، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره، مشيرا إلى أن مسؤولية المهندس تظل جوهرية في ظل العالم الحالي والتحولات التي يعرفها”.
وأوضح أنه “يتم تلقين ثقافة المسؤولية هاته للطلبة من خلال وحدات مخصصة، وكذا من خلال تظاهرات ملموسة كأسبوع مهن المهندس، التي تضع الطالب المهندس في وضعية حقيقية تتطلب منه مراعاة جميع المعطيات والتعاون بفعالية”.
وشكل اللقاء مناسبة لتكريم أحمد زينون، مؤسس ورئيس جمعية “صوت القمر”، التي ت عنى بالأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ (مرض أطفال القمر)، والفائز بجائزة “صناع الأمل العرب” تقديرا لالتزامه الوطني لفائدة هذه القضية. وفي هذا السياق، أعلنت الجامعة رسميا التزامها بتقديم مساعدة علمية ومادية لجهود الجمعية.
وأشار الوزاني جميل إلى إمكانية تعبئة القدرات البحثية بالجامعة، لاسيما في مجالات المواد والبطاريات، من خلال مركز التميز التابع لها، من أجل المساهمة في تطوير حلول بديلة، مجددا بالتالي التأكيد على أن “الدور الطبيعي للجامعة يتمثل في الانخراط مع محيطها والاستجابة لحاجيات المجتمع”.
من جهته، أوضح أحمد زينون أن هذا التكريم موجه أولا وقبل كل شيء إلى “أطفال القمر”، مضيفا أن مرحلة الوعي بالمرض وتبعاته قطعت أشواطا كبيرة، بفضل الزخم الإعلامي العالمي المهم.
وأعرب السيد زينون عن الأمل في التعاون الوثيق مع الجامعة الخاصة لفاس بشأن التحسينات التقنية، لاسيما ما يتعلق بالقناع الواقي.
وقال “نأمل بشدة أن نتمكن، بمشاركة الجامعة الخاصة لفاس، من تقديم تعديلات مهمة على هذا القناع”، معربا عن الأمل في “إحراز تقدم علمي والتميز على الصعيد العالمي في محاربة هذا المرض” بفضل هذه الشراكة.
ويتضمن برنامج هذا الأسبوع سلسلة من الأنشطة الرامية إلى تحفيز الابتكار والتفكير، ضمنها محاضرات يؤطرها مهنيون وخبراء، ومسابقات طلابية في مجالات الروبوتيك، والمدينة الذكية، والبرمجة، والبحث والتطوير في المجال الطاقي، والمقاربات الحديثة في الهندسة المدنية.
كما خ صصت أنشطة للفئات الصغرى بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، من بينها (مسابقة البرمجة الخاصة بالشباب) و(مسابقة الروبوت الخاصة بفئة الشباب). كما يشتمل برنامج هذا الأسبوع على ورشة مكثفة لحاملي المشاريع التكنولوجية، على أن ت ختتم التظاهرة بمنح الجائزة الكبرى لأكاديمية الهندسة للجامعة الخاصة لفاس، خلال حفل الاختتام المزمع تنظيمه يوم 16 ماي 2025.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.