انطلقت اليوم الاثنين بمراكش، أشغال الدورة الرابعة للقمة الدولية للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، التي تناقش التطورات والتحديات في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، بمشاركة خبراء دوليين وباحثين وطلبة.
ويتوخى هذا الحدث، الذي ينظمه نادي هندسة الدفاع السيبراني وأنظمة الاتصالات المدمجة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، التابعة لجامعة القاضي عياض، إلى غاية 14 ماي الجاري، تسليط الضوء على آخر الابتكارات والتطورات في هذا المجال سريع التوسع، من خلال برنامج غني ومتنوع.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير مختبر البحث حول التكنولوجيات المبتكرة والمستدامة بجامعة القاضي عياض، أنس أبو الكلام، أن هذا اللقاء العلمي يروم خلق منصة حقيقية للتبادل بالنسبة للخبراء الدوليين، قصد تمكين طلبة الجامعة من الاستفادة من خبرتهم. وأشار إلى أن أهم أهداف هذه المبادرة تتمثل في مواكبة الطلبة ومنحهم إمكانية لقاء خبراء بارزين، مسجلا أنه ستتم إقامة أروقة خاصة بالابتكار لإبراز المشاريع المشجعة على الإبداع في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عثمان تومي، وهو أحد خريجي مسلك هندسة الدفاع السيبراني وأنظمة الاتصالات المدمجة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، إن هذه القمة الدولية تشكل فرصة للتطرق للمواضيع الراهنة المتعلقة بالأمن السيبراني، في المغرب كما في الخارج، مشددا على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية في هذا المجال الهام.
كما أبرز وجاهة الرهانات الجيوستراتيجية والمزايا الاقتصادية ذات الصلة بالأمن السيبراني، مشيرا إلى أن هذه الجوانب تقتضي يقظة متواصلة وخبرة وطنية معززة.
ويتزامن هذا الحدث مع مؤتمر علمي يسمح لعدد من طلبة الدكتوراه بتقديم أعمالهم البحثية في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، كما ستتخلله مجموعة من ورشات العمل المتمحورة حول القضايا الاستراتيجية والتحديات والتهديدات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي. وتتضمن القمة أيضا، موائد مستديرة متخصصة لاستكشاف الرهانات الحالية بعمق، وعروضا للحلول والمشاريع المبتكرة، بالإضافة إلى مؤتمر علمي مخصص لأحدث التطورات في مجالات البحث والتطوير.
كما تشهد هذه النسخة تنظيم مسابقة من مستوى دولي (Capture the flag)، موفرة إطارا ديناميا لاختبار وتعزيز المهارات التقنية للمشاركين.
و م ع