اختتمت، مساء أمس السبت بمدينة الجديدة، فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى البحر، بعد ثلاثة أيام من النقاشات والتبادل والتفكير حول قضايا الحفاظ على المحيطات والتنوع البيولوجي البحري.
وتخللت هذه النسخة، التي نظمت تحت شعار “البحر، مستقبل الأرض”، عقد ندوات وورشات تربوية ومعارض ولقاءات.
وتميز حفل الاختتام ، الذي حضره السفير النرويجي بالمغرب سيجور لارسن، بالإعلان عن إحداث مركز البحر بمدينة الجديدة، بمنظور التعبئة حول الرهانات البحرية والمناخية.
وبهذه المناسبة، تم أيضا تسليم جوائز “SeaLab” وهي حاضنة للأفكار التي تعنى بالبحر، حيث سلطت الضوء على المشاريع ذات التأثير البيئي القوي.
وفي هذا السياق ، توجت كنزة كرامات بالجائزة الأولى عن مشروعها “Blue Catch”، تلتها خلود حايدادي التي فازت بجائزة عن مشروعها “البحر، مستقبل الأرض”، ثم ياسر أولاد بن علي الذي تم التنويه بمقترحه المبتكر في مجال التثمين المستدام للموارد البحرية.
كما حصل عماد كريكاش على جائزة خاصة من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن مشروعه الذي يجمع بين الابتكار والتعليم والاستدامة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد مؤسس ورئيس المنتدى، السيد المهدي العلوي المدغري، بالالتزام الجماعي للمشاركين، مؤكدا أن هذه الدورة تشكل خطوة مهمة للتعبئة من أجل المحيطات.
وأكد أن “البحر يجب أن يكون في صلب الأولويات لبناء مستقبل مستدام”، داعيا إلى الحفاظ على هذه الدينامية من العمل والتعاون من أجل حكامة مشتركة ومسؤولة للمساحات البحرية.
ومن جهة أخرى، أعلن المدغري عن إحداث مركز البحر الذي سيكون فضاء مفتوحا للجميع ومخصصا لاكتشاف وتربية وحماية التراث البحري، بهدف تعزيز الترسيخ المجالي للمنتدى.
وأوضح أن هذا المركز سيشمل أربعة أقطاب رئيسية تتمثل في التحسيس بالبيئة البحرية، والمتحف البحري، ومحمية التنوع البيولوجي المرتبطة بمزرعة تربية الأحياء المائية، ومدرسة للرياضات المائية.
من جهتها، أبرزت رئيسة مصلحة البرامج التربوية بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حسناء الشهابي، الدور الفاعل للوزارة في تنظيم ورشات تربوية لفائدة الشباب في إطار هذا المنتدى.
وأشارت إلى أنه “من خلال هذه ورشات التحسيسية، نسعى إلى غرس مفاهيم احترام المنظومة البيئية البحرية والمواطنة البيئية في نفوس الناشئة”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة من منتدى البحر جمعت العديد من الخبراء والباحثين والفنانين، وممثلين عن المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والمقاولات حول ضرورة التعبئة الجماعية من أجل مواجهة التحديات المناخية والبيئية المرتبطة بالمحيطات.
و م ع