المحمدية .. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “أيام المسرح الاحترافي”

انطلقت، مساء أمس الخميس بالمحمدية، فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان “أيام المسرح الاحترافي بالمحمدية”، الذي تنظمه فرقة المحترف الذهبي للفنون الدرامية إلى غاية 11 ماي الجاري تحت شعار “المسرح روح الثقافات… على الركح نلتقي”.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية بتكريم كل من المخرج والمؤلف المسرحي عبد المجيد سعد الله والفنان حسن نصر، وذلك اعترافا بإسهاماتهما المتميزة في إثراء الساحة الثقافية المغربية والنهوض بفن المسرح على الخصوص وتوسيع آفاقه.

كما كان الجمهور على موعد مع أحداث مسرحية “قطرة”، آخر إبداعات فرقة جمعية نيونس للفنون الحية برسم سنة 2025، التي تدور أطوارها حول معاناة عدد من الأشخاص وهم يصارعون الموت من أجل البقاء، في محاولة منهم للانعتاق من قبضة الركام الذي يحاصرهم جراء انهيار بناية شاهقة.

وتعد هذه المسرحية قصة مستوحاة من وحي الخيال اتخذت شكلها الإبداعي في قالب مسرحي من تأليف أحمد السعداوي وإخراج زكرياء حسني، حيث تعكس في ثناياها أنانية هذه الشخصيات التي يسعى كل واحد منهم إلى فرض سلطته على ثقب يطل على الفضاء الخارجي وجراء ذلك فقد أودت هذه الغطرسة بحياتهم جميعا.

وبالمناسبة، أكد أيوب بنهباش المدير الفني للمهرجان أن هذا الحدث الثقافي يهدف إلى البحث في مكامن الموروث الثقافي المغربي الحافل بمختلف مواطن الإبداع الفكري والثقافي والأدبي والفني، وكذا بعث روح الفرجة في نفوس الجمهور العاشق للأعمال المسرحية.

وأضاف أن هذا المهرجان أضحى، سنة بعد أخرى، فضاء جماعيا تشارك في إعداد فقراته العديد من الفعاليات بغية استحضار وتثمين مظاهر التراث الثقافي المغربي وإدراجه ضمن منظومة إستراتيجية تنموية شاملة. ويسعى هذا المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة)، وبتنسيق مع جماعة المحمدية، إلى أن يشكل نافذة ضوء بالنسبة للفنانين والمبدعين من أجل تقاسم الخبرات في المجال المسرحي، وتشجيع مختلف الشرائح المجتمعية على الاهتمام بالمسرح وعوالمه.

ويتضمن برنامج دورة هذه السنة ، باقة من العروض المسرحية المحترفة منها مسرحية للأطفال، وأربعة ورشات مسرحية تتمحور حول ” التعبير الجسدي ” و ” فن أداء الممثل ” و” السيكودراما ” و” تقنيات التشخيص المسرحي “، بالإضافة إلى ندوة فكرية وفنية بعنوان: “المسرح في قلب المدينة: آفاق الثقافة النابضة في المحمدية”.

و م ع