07 مايو 2025

إقليم الصويرة: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان “أركان حاحا تمنار”

إقليم الصويرة: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان “أركان حاحا تمنار”

افتتحت اليوم الثلاثاء بجماعة تمنار (حوالي 80 كلم عن الصويرة) الدورة السادسة لمهرجان “أركان حاحا” الذي يعد حدثا مخصصا لتثمين شجرة الأركان والترويج لها والحفاظ عليها.

وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية مهرجان أركان حاحا تمنار للتنمية والثقافة، بشراكة مع المجلس الجماعي لتمنار، وبدعم من عمالة إقليم الصويرة، وتستمر إلى غاية 10 ماي الجاري، إلى تحويل منطقة حاحا إلى قطب ثقافي وسياحي وبيئي، من خلال إبراز التراث العريق المرتبط بشجرة الأركان، مع المساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية المستدامة للإقليم.

وتم افتتاح هذه التظاهرة التي تنظم تحت شعار “شجرة الأركان وتحديات الاستدامة ورهانات التنمية”، بحضور والي إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وممثلي السلطات المحلية ومهنيي القطاع وعدد من الشخصيات المحلية.

وبهذه المناسبة، قدم ممثلون عن مختلف القطاعات، بما في ذلك قسم العمل الاجتماعي بالولاية، والمديرية الإقليمية للفلاحة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، لمحة عامة عن المبادرات والإجراءات المتخذة على مستوى المحافظة لتطوير وهيكلة قطاع شجر الأركان.

ووفقا للأرقام المقدمة، يغطي قطاع شجر الأركان في إقليم الصويرة مساحة 150 ألف و191 هكتارا، وهو ما يمثل 39 في المائة من الغطاء الغابوي للإقليم، بالإضافة إلى 3.105 هكتار مخصصة لشجرة الأركان للأغراض الزراعية. ويقدر الإنتاج السنوي من فاكهة الأركان المجففة، المعروفة محليا باسم “أفياش”، بحوالي 37 ألف و423 طنا، بينما يبلغ إنتاج زيت الأركان حوالي ألف طن سنويا.

ويخلق هذا القطاع دينامية اقتصادية حقيقية، مدعومة بشبكة مهيكلة من الفاعلين المحليين، بما في ذلك 247 تعاونية متخصصة في زيت الأركان، و36 شركة خاصة، وثلاث اتحادات تعاونيات، ومجموعة مصالح اقتصادية، بالإضافة إلى جمعية إقليمية لأصحاب الحقوق تضم تسعة فروع محلية، تعمل جميعها على تعزيز التنمية المستدامة لهذا المورد الهام.

وحضر الوالي والوفد المرافق له بالمناسبة حفلا تم خلاله تسليم معدات وتجهيزات للعديد من التعاونيات المحلية العاملة في قطاع الأركان، قبل أن يزور ورشات تدريبية في مجال ريادة الأعمال ن ظمت للنساء من مختلف المناطق بجماعة تمنار.

وأكد رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان، أحمد شديد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذا الحدث هو خلق دينامية محلية حول اقتصاد الأركان، وتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، وخاصة النساء بالمجال القروي.

وأضاف أن “الأركان منتج لا يقدر بثمن، كما أن هذا المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على هذا المورد الثمين في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم”، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها مختلف الشركاء لتعزيز شجر الأركان والحفاظ عليه وإدامته، كتراث طبيعي وثقافي معترف به على الصعيدين الوطني والدولي.

من جانبه، أبرز رئيس المجلس الجماعي لتمنار، منير اضرضور، أهمية تنظيم هذه التظاهرة ذات الأبعاد السوسيو-اقتصادية والثقافية والبيئية بتمنار، “عاصمة الأركان”، نظرا لدورها التاريخي في زراعة هذه الشجرة المتوطنة والرمزية في الجنوب الغربي للمغرب.

وتميز اليوم الأول من المهرجان بافتتاح معرض للمنتجات المجالية، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل مختلف الأطراف المعنية من أجل تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في هذه المنطقة.

كما شهد اليوم ذاته عرضا لفن التبوريدة، تخللته وصلات موسيقية وفولكلورية محلية، ما أتاح للجمهور فرصة عيش تجربة غامرة في رحاب التراث العريق لمنطقة حاحا.

ويشمل برنامج هذه الدورة ندوات علمية وثقافية، وورشات تكوينية، ومعارض للصناعة التقليدية، ومنافسات رياضية، إلى جانب سهرات فنية تنشطها فرق فولكلورية محلية وفنانون مرموقون من الساحة الفنية الأمازيغية.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.