قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الثلاثاء بباكو بزيارة المركز الدولي لفن “الموغام”، وهو مؤسسة مرجعية تعنى بصون ونقل وتثمين هذا الفن الموسيقي العريق المدرج من طرف منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
ولدى وصولها، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وزير الثقافة الأذربيجاني السيد عادل كريملي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد، وسفير جلالة الملك بباكو السيد محمد عادل امبارش، وسفير جمهورية أذربيجان بالمغرب السيد ناظم سامادوف، والكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط السيدة نزهة العلوي، والمدير العام لدار الصانع السيد طارق صديق، ومدير المركز الدولي للموغام الفنان البارز لآلة “التار” السيد صهيب باشازاد.
وبهذه المناسبة، تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عروضا حول كبار الفنانين المشهورين في فن الموغام، وهو لون موسيقي تقليدي وفني من الموسيقى الأذربيجانية، وحول الآلات الموسيقية الوطنية مثل “التار” و”الكمانشا” و”الدف”.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة لصاحبة السمو الملكي، للاطلاع على المبادرات الرئيسية التي يقوم بها المركز الدولي للموغام في مجالات التكوين، وصون أرشيف الأعمال الموسيقية، وتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية هذا الإرث اللامادي.
إثر ذلك، حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء حفلا موسيقيا لفن الموغام نظم على شرف سموها. ومكن هذا الحفل الفني الذي تخللته رقصات فلكلورية أدتها مجموعات شبابية، من إبراز الغنى التعبيري والعمق الروحي لهذا التقليد الموسيقي، الذي أضفت عليه نغمات الآلات الموسيقية التقليدية لأذربيجان رونقا خاصا.
وبهذه المناسبة، قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، جريا على التقاليد الخاصة بأذربيجان، باقة من الزهور للفنانين والمجموعات الشبابية التي شاركت في هذا الحفل. وفي ختام، هذا العرض الفني، أخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء صورة تذكارية مع الفنانين والمجموعات الشبابية المشاركة، وكذا مع السيد عليم قاسيموف، أشهر فنان موسيقي في فن “الموغام”، والحاصل سنة 1999 على الجائزة العالمية المرموقة (جائزة الموسيقى الدولية لليونيسكو).
ومن خلال هذه الزيارة، حرصت صاحبة السمو الملكي على إبراز أهمية صون الفنون التراثية ونقلها للأجيال، باعتبارها شاهدا حيا على تاريخ الشعوب وروحها.
و م ع