انطلقت، أمس الاثنين بمدينة أكادير، أشغال الدورة الأولى للمنتدى الدولي للصناعة والخدمات بسوس – ماسة، بحضور عدد من المسؤولين والفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين.
وينظم هذا الحدث، الممتد على مدى يومين تحت شعار: “أكادير سوس-ماس، قطب استراتيجي للصناعة والخدمات بالمغرب”، بمبادرة من مجلة “صناعة المغرب” والمركز الجهوي للاستثمار سوس-ماسة، وبتعاون مع ولاية الجهة، ومجلس جهة سوس-ماسة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهة، وكذا غرفة التجارة والصناعة والخدمات.
وفي كلمته الافتتاحية، أبرز الرئيس المدير العام لمجلة “صناعة المغرب”، هشام الرحيوي الإدريسي، أن هذا المنتدى الدولي يندرج في إطار التزام مواطن طويل الأمد يروم تثمين المنظومات الإنتاجية الوطنية وتعزيز الاستثمار الترابي.
ونوه السيد الرحيوي بالإطار الاستراتيجي الذي أرساه مخطط التسريع الصناعي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشددا على أهمية توحيد الجهود المحلية حول مشاريع صناعية ذات قيمة مضافة عالية.
من جهته، أكد رئيس مجلس جهة سوس-ماسة، كريم أشنكلي، على الطابع الخاص للنموذج الجهوي لمخطط التسريع الصناعي، الذي انطلق في يناير 2018، مبرزا مختلف الأوراش الهيكلية التي تم إطلاقها منذ ذلك الحين، وعلى رأسها مناطق التسريع الصناعي بكل من الدراركة وتزنيت وأولاد تايمة، إلى جانب تنامي دور ميناء أكادير، والتحفيزات العقارية المخصصة لجذب المستثمرين.
وأوضح أن هذه الدينامية تستفيد من تقاطع الجهود بين الوزارات والهيئات الترابية، في أفق إعادة تموقع أكادير كقطب اقتصادي رئيسي.
بدوره، نوه الكاتب العام بالوزارة المنتدبة المكلفة بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إبراهيم بنموسى، بالزخم الصناعي غير المسبوق الذي تشهده الجهة، مبرزا دور الميثاق الجديد للاستثمار في تعزيز هذا التحول.
وأشار السيد بنموسى إلى الدور الاستراتيجي للمراكز الجهوية للاستثمار، واللجان الجهوية الموحدة للاستثمار، في دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، مؤكدا أن الإصلاحات التي أطلقها المغرب تستجيب لتوصيات النموذج التنموي الجديد.
من جانبها، تناولت مديرة صناعات الطيران والسكك الحديدية والسفن والطاقات المتجددة بوزارة الصناعة والتجارة، عفاف السعيدي، تطور تموقع المغرب ضمن سلاسل القيمة العالمية، خصوصا في قطاعات الطيران، والسيارات، والهيدروجين الأخضر، والتنقل الكهربائي.
وسلطت السيدة السعيدي الضوء على الدور الذي تلعبه جهة سوس-ماسة في هذه الحقبة الصناعية الجديدة، مشيرة إلى البنيات التحتية الاستقبالية، ومدينة الابتكار، والتكنوبارك، والمنظومات الصناعية ذات الأولوية التي تم تطويرها بالجهة.
ويشمل برنامج المنتدى تنظيم موائد مستديرة موضوعاتية، وورشات قطاعية، ولقاءات أعمال ثنائية، تروم تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، وترجمة الطموحات الجهوية إلى مشاريع ملموسة في خدمة التنمية الصناعية والترابية للمنطقة.
و م ع