شكلت التنمية المستدامة للواحات والمضايق وسبل تعزيز جاذبيتها المجالية محور ندوة علمية نظمت، أمس الجمعة، على هامش الدورة الأولى لمنتدى المضايق والواحات الذي تحتضنه تنغير من 2 إلى 4 ماي الجاري.
وقد أكد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية تثمين التراث من خلال استحداث دينامية جديدة لإعادة تأهيل القصبات والقصور، وتهيئة المواقع الطبيعية والأثرية لأغراض سياحية وثقافية.
كما سلطوا الضوء على أهمية تضافر جهود جميع الشركاء لتجاوز الإكراهات التي تهدد النظم البيئية والواحات، وخاصة الحرائق والجفاف والفيضانات.
وخلال هذا المنتدى، دعا المشاركون إلى اعتماد تقنيات تسويق مجالية مبتكرة تعتمد، بالأساس، على الصناعة الثقافية والسردية وتطوير العلامات التجارية الرائدة.
وقد تم بهذه المناسبة تقديم مخطط التهيئة والتثمين السياحي للموقع الطبيعي لمضايق تودغا.
وبحسب التوضيحات التي قدمها ممثلو الشركة المغربية للهندسة السياحية، فإن هذا المشروع، الذي يرتكز على التنمية المتسقة والمستدامة، يقوم على ثلاثة أسس؛ وهي تهيئة المضايق وتثمينها السياحي، وإعادة هيكلة الأنشطة القائمة، وكذا تطوير وتنويع الأنشطة والمعالم السياحية.
ويشمل هذا المشروع أنشطة ترفيهية (الممشى العلوي، السلم العلوي، الألعاب)، بالإضافة إلى وضع المسارات والمسالك ومواقف السيارات والإشارات، مع اعتماد مواد بناء تتماهى وخصوصيات هذا الموقع الطبيعي.
ويروم منتدى المضايق والواحات، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، بدعم من عمالة إقليم تنغير، والجماعات الترابية المعنية، تعزيز التنمية الترابية المستدامة بالإقليم، من خلال تعبئة مختلف الفاعلين المحليين في مجالات الرياضة والثقافة والاقتصاد والبيئة.
ويتضمن برنامج المنتدى، المنظم تحت شعار “المضايق والواحات.. روافع للتنمية الترابية المستدامة بالجهة”، تنظيم ندوات علمية ومسابقات رياضية وهاكاثون إقليمي حول الحفاظ على الواحات والمضايق، فضلا عن معارض للمنتجات المحلية.
و م ع