تتواصل بإقليم العيون، الحملة التحسيسية حول أهمية تتبع ومراقبة الحمل، وذلك في مختلف المراكز الصحية للقرب بالإقليم.
وتندرج هذه الحملة، ذات الوقع الإجتماعي الكبير، المنظمة بمبادرة من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، وجمعية الثقة لمساندة الأم والطفل في وضعية صعبة، في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية تتبع الحمل، والتي انطلقت منذ 7 أبريل وتتواصل إلى غاية 8 ماي الجاري ، تحت شعار ” نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل … نحافظو على صحة الأم والطفل”.
وأكد علي إتريب، إطار بقسم العمل الاجتماعي بالعيون، المكلف ببرنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة التي تتواصل بمختلف المراكز الصحية بالمدينة، تهدف إلى تحسيس النساء بأهمية التتبع المنتظم للحمل.
وأوضح أن هذه الحملة تسعى إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية، وتعزيز الممارسات السليمة من أجل تغذية تكميلية مناسبة، فضلا عن أهمية الفحوصات الطبية للمرأة أثناء الحمل وبعد الولادة في بيئة طبية خاضعة للمراقبة، مشيرا الى أنه تم تنظيم خمس حملات توعوية حتى الآن لفائدة المرأة والطفل.
من جهتها، أكدت سعيدة انضام، ممرضة رئيسة بالمركز الصحي المستوى الثاني “الوفاق” بالعيون، على أهمية متابعة الحمل، مشيرة إلى أن البرنامج الوطني لمتابعة الحمل والولادة ينص على أربع زيارات للنساء الحوامل.
وذكرت في هذا الصدد، أن هذه الحملة تهدف إلى توعية المرأة بضرورة تتبع الحمل بشكل منتظم من أجل ضمان حمل صحي وآمن، والتقليل من المضاعفات التي قد تشكل خطرا على حياة الأم أو الطفل، وتمكينها من الحصول على خدمات طبية عالية الجودة وبالمجان.
وخلال هذه الحملة تستفيد النساء من شروحات وتوجيهات تهم مراقبة الحمل، وتؤكد على أهمية تعزيز ثقافة التغذية الصحية والمتوازنة خاصة خلال فترة الحمل، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والولادة في مؤسسة صحية.
كما استفادت النساء خلال هذه الحملة من إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية، وفحوصات طبية عامة، بالإضافة إلى توزيع بطاقات إرشادية حول صحة الأم والطفل.
ومن خلال هذه المبادرة، تسعى اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية إلى خلق دينامية محلية حقيقية حول صحة الأم والطفل عن طريق تشجيع المتابعة المبكرة والمنتظمة قبل الولادة، من أجل تفادي المضاعفات التي قد تصيب الأم والطفل، مع تعبئة الفاعلين المحليين من أجل نشر المعلومة على أوسع نطاق وتوفير المواكبة عن قرب.
كما تؤكد اللجنة الإقليمية على استمرار البرامج المسطرة مع شركائها لتنفيذ حملات مماثلة وفي مجالات مختلفة على مدار السنة، من أجل ضمان تحقيق أهداف هذه الحملات.
يذكر أن فعاليات هذه الحملة التي تستمر غاية 8 ماي الجاري، تتم على سبع مراحل في مختلف المراكز الصحية للقرب بالإقليم.
و م ع