انطلق صباح اليوم الثلاثاء المشاركون في إطار النسخة الأولى من لحاق رحلة الشمس (Sun Trip) بالمغرب، في مغامرة تمتد لمئات الكيلومترات من طنجة إلى العيون، باستخدام دراجات هوائية مدفوعة بالطاقة الشمسية.
ويجمع هذا اللحاق البيئي والرياضي، المنظم تحت شعار الصداقة الفرنسية المغربية والرغبة في الترويج للطاقات المتجددة، خمسة عشر مشاركا من ست دول، من بينها المغرب، إذ ينخرط المشاركون في تجربة إنسانية وتكنولوجية من شمال المملكة المغربية إلى جنوبها.
وتنقسم مسابقة “رحلة الشمس بالمغرب” إلى مسارين مختلفين، مسار رياضي بطول 2800 كلم موجه للمغامرين ذوي الخبرة، ومسار استكشافي بطول 1800 كلم مخصص لعشاق التنقل المستدام، إذ سيعبر المشاركون عدة مدن مغربية مثل القنيطرة، وخنيفرة، وتنغير، وتارودانت، وطانطان، قبل الوصول إلى العيون.
وأكد مؤسس لحاق “رحلة الشمس”، فلوريان بايلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الرياضية تروم في المقام الأول دعم أنماط التنقل المستدام، مبرزا أن “طنجة، باعتبارها بوابة المغرب وإفريقيا، ت عد نقطة انطلاق طبيعية لهذه المغامرة”.
وقال إن “الهدف يتمثل في ربط شمال المملكة بأقاليمها الجنوبية، مع تعزيز استخدام الطاقة الشمسية في مجال التنقل”، مضيفا أن “روح هذا المشروع مستوحاة من الرحلات الاستكشافية الكبرى مثل باريس-داكار، لكن مع لمسة بيئية فريدة”.
من جانبه، أبرز يوسف الهواس، رئيس جمعية ومضة للإبداع والابتكار والشريك في تنظيم اللحاق، أهمية تنظيم هذه النسخة الأولى بالمغرب، والتي تتميز بتنظيم محكم، مشيرا إلى أن المغرب ممثل بمشاركة المتسابقة هند همام، وهي مهندسة في مجال الطاقة.
من جانبها، أعربت هند همام عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدة أنه “فرصة فريدة لتمثيل المغرب من خلال مبادرة تحمل قيما مستدامة، في رحلة سفر تمتد ل 1800 كيلومتر نحو الأقاليم الجنوبية”.
وت عتبر النسخة الأولى لسنة 2025، التي يتم تنظيمها بشراكة مع ولاية جهة العيون – الساقية الحمراء، والجهة الفرنسية أوفيرن-رون-ألب، وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، بمثابة انطلاقة لحاق سينظم خلال فصل الربيع من كل سنة مستقبلا.
في هذا الإطار، من المرتقب تنظيم نسخة ثانية سنة 2026، بمسار يرك ز على الأقاليم الجنوبية، ويتضمن مسارا مغلقا بطول 2000 كلم يربط بين أكادير والداخلة، مرور ا بالمناطق الجبلية لجنوب الأطلس، والصحراء، والساحل الصحراوي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.