الصحراء المغربية.. مخطط الحكم الذاتي أساس ذو مصداقية وجاد وبراغماتي لحل دائم ومتوافق بشأنه (جامعيان تنزانيان)

أكد الجامعيان التنزانيان، ماكسميليان جوليوس شوهيلا وجيمس زوتو، أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية سنة 2007 لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية يشكل أساسا ذا مصداقية وجادا وبراغماتيا للتوصل إلى حل دائم ومتوافق بشأنه.
وأبرز المؤلفان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الاثنين بالداخلة، على هامش تقديم كتابهما المعنون “معيقات وآفاق الاندماج الإفريقي.. قضية الصحراء الغربية”، أن هذه المبادرة، التي تشكل مقاربة “جادة وبراغماتية”، تحظى بدعم دولي متزايد، سواء على المستوى القاري أو من بلدان أجنبية كالولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية.
وأوضحا أن هذا المخطط يمنح الأقاليم الجنوبية استقلالية أكبر في تدبير الموارد والشؤون المحلية، مما يوفر استجابة ملموسة وبراغماتية لتسوية هذا النزاع.
كما أبرز السيدان شوهيلا وزوتو أن الدعم المتزايد من البلدان الإفريقية لسيادة المغرب على صحرائه يعكس وعيا بضرورة تغليب الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.
وأشارا إلى أن هذا الدعم يرتكز على تحليل سيادي للواقع المحلي ويجسد إرادة راسخة للتغلب على التحديات الموروثة من التاريخ الاستعماري.
ولفت الجامعيان التنزانيان أيضا إلى أن استمرار النزاع حول الصحراء المغربية يشكل عقبة كبرى أمام الاندماج الإفريقي، مما يعيق كذلك التعاون بين الدول.
وشددا، في هذا الصدد، على أن إفريقيا منقسمة حول قضايا السيادة لا يمكنها أن تحقق اندماجا حقيقيا، مضيفين أن تسوية سلمية وإفريقية لهذه القضية ضرورية لبناء وحدة قارية حقيقية ودائمة.
وفي هذا السياق، ذكرا بأن الوحدة الترابية للدول تشكل أساسا ضروريا للسيادة الوطنية، وهو ما كرسه ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية منذ سنة 1964 وجدد الاتحاد الإفريقي التأكيد عليه.
وفي إشارة إلى كتابهما، قال الباحثان إن الهدف منه المساهمة أكاديميا في إثراء النقاش حول قضية الصحراء المغربية والاندماج الإفريقي.
وسجلا أن الهدف، من خلال هذا الكتاب، يتمثل في تحفيز التفكير، ومساءلة المقاربات القائمة، وتشجيع البحث عن حلول إفريقية مستدامة ومتضافرة للتحديات التي تواجهها القارة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.