دعا عدد من رؤساء برلمانات أمريكا اللاتينية، شاركوا في المنتدى الثالث للحوار البرلماني جنوب-جنوب، أمس الاثنين بالرباط، إلى تعزيز الحوار بين بلدان الجنوب لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.
وأكد رؤساء الوفود البرلمانية لأمريكا اللاتينية المشاركة في هذا المنتدى، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ضرورة إعطاء زخم جديد لمختلف أشكال التعاون جنوب-جنوب، لإيجاد حلول ملموسة للتحديات المشتركة المرتبطة على الخصوص بالنمو الاقتصادي، وتغير المناخ، والتحولات التكنولوجية، والفوارق الاجتماعية.
وأشاد رئيس الكونغرس الكولومبي، إفراين خوسيه سيبيدا سارابيا، بانعقاد هذا المنتدى، الذي يشكل منصة للتفكير الجماعي، من شأنها تقديم حلول مشتركة، وإتاحة الفرصة لتوطيد علاقات التعاون بين برلمانيي بلدان الجنوب خدمة للتنمية الاقتصادية والبيئية والصناعية في المناطق المعنية.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، خوسيه غارسيا رومينو، أن دول الجنوب مدعوة إلى توحيد جهودها في مختلف المجالات من أجل التصدي لتقلبات الاقتصاد العالمي، وظهور التكنولوجيات المتطورة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، معتبرا أنها شروط أساسية لتحقيق “تنمية شاملة لصالح شعوبنا”.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ البوليفي، أندرونيكو رودريغيز ليديزما، من جهته، على الدور الجوهري للبرلمانات في النهوض بالتعاون بين بلدان الجنوب من خلال اعتماد قوانين ت شجع على الاندماج الإقليمي والقاري، وعلى التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية.
وشدد رؤساء الوفود على القيمة المضافة للمنتدى كفضاء للتنسيق بين دول الجنوب، من أجل التوافق على استجابات إزاء التحديات الكبرى الراهنة، وإدراج التضامن بين بلدان الجنوب ضمن الأجندة البرلمانية الدولية بشكل دائم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى، المنظم بشراكة بين مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، ينعقد على مدى يومين، تحت شعار “الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”.
و م ع